دعت حركة مجتمع السلم "حمس" إلى تحرك عاجل لوقف العدوان الصهيوني على لبنان، بعد سلسلة الغارات التي عرفتها مناطق جنوب بيروت أدت إلى ارتقاء أكثر من 500 شهيدًا، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
حركة مجتمع السلم دعت الدبلوماسية الجزائرية إلى مضاعفة التحرك الدبلوماسي والسياسي لتطويق هذه الاعتداءات الهمجية
وفي بيان لـ"حمس"، نشرته، على قناتها عبر تيليغرام فإنها "تتابع حركة مجتمع السلم بقلق بالغ تداعيات الانزلاق الخطير للعدوان الصهيوني الغاشم ضد الشعب اللبناني الشقيق، والذي استهدف مناطق مدنية آهلة بالسكان مما خلف جرائم بشعة بحق المدنيين".
ووفقها "العدوان يعدُّ محاولة بائسة لاستكمال حرب الإبادة الجماعية التي تشنها حكومة الكيان الفاشية ضد الشعب الفلسطيني والتي توسعت إلى الشعب اللبناني بغطاء ودعم عسكري أميركي وأوروبي، بهدف كسر إرادة المقاومة واستمرار الإبادة في غزة في ظل صمت عربي وعالمي، وعجز للمنتظم الدولي على حماية حقوق الشعوب".
وفي ظل هذا الوضع العسير الذي يمر به الشعب اللبناني الشقيق فإننا "ندعو في حركة مجتمع السلم إلى ضرورة تحرك إسلامي وعربي عاجل لنصرة الشعبين اللبناني والفلسطيني بكل الوسائل المتاحة، وممارسة كل أشكال الضغط على الشريك الأميركي في الجرائم الصهيونية الجبانة التي تستهدف أمتنا، وتوفر الدعم اللامحدود لحكومة الكيان الغاشم وجيشه الإرهابي".
وأكّدت على تضامنها المطلق مع الشعب اللبناني الذي يدفع ثمن موقفه الصامد بنصرة الشعب الفلسطيني في ظل التواطؤ الدولي والتخاذل العربي، وفق المصدر.
كما أشادت بـ"تضحيات وثبات المقاومة الفلسطينية المتضامنة مع محور المقاومة المواجه للكيان الصهيوني وحلفاءه".
ودعت أيضًا الدبلوماسية الجزائرية إلى "مضاعفة التحرك الدبلوماسي والسياسي لتطويق هذه الاعتداءات الهمجية ضد أمتنا وأشقائنا في فلسطين ولبنان ومواجهة مخططات العدوان الصهيوني الغاشم".
وختمت "حمس" بيانها بالتأكيد أنّ "ثبات أحرار الأمة في نصرة ودعم المقاومة سيجعل مصير هذا العدوان الفشل والخيبة، ولن يفلح العدو بكسر إرادة المقاومة في لبنان وفلسطين والأمة جمعاء، ولن يفلح في فصل الجبهات والاستفراد بغزة الجريحة الصامدة".