فريق التحرير - الترا جزائر
دعت حركة مجتمع السلم "حمس"، اليوم الأحد، جميع الأطراف السورية إلى استخلاص العِبَر من التجارب العربية المريرة والابتعاد عن الانقسام والصراع على السلطة، عقب إعلان سقوط نظام بشار الأسد.
حركة مجتمع السلم: المجتمع الدولي مطالب بتبني مسار سياسي وديمقراطي مستدام بعيدًا عن التدخلات والضغوط الخارجية التي تعيق إرادة الشعب السوري
وأصدرت "حمس" بيانًا جاء فيه "تُتابع حركة مجتمع السلم باهتمام كبير التطورات المتسارعة في سوريا الشقيقة، التي أدت إلى سقوط نظام الأسد، وكشفت عن هشاشة تحالفاته الداخلية والخارجية وساهمت في الإطاحة به".
ووفق البيان، قالت الحركة إنّ "مسيرة الأزمة السورية منذ بدايتها، والمترافقة مع التحولات الكبرى التي شهدتها المنطقة، أهمية معركة طوفان الأقصى في تسريع الأحداث بما يمهد لإعادة تشكيل خريطة معقدة ومتشعبة."
وفي ظلّ هذه التطورات، أكدت "حمس" مساندتها الشعب السوري و"الوقوف إلى جانبه في حقه الشرعي في العيش في أجواء الحرية والكرامة والانعتاق."
كما شدّدت على "دعمها للشعب السوري في تجاوز مراحل الصراع والتشرذم التي تسببت في تراجع دور سوريا الشقيقة، وأدت إلى تشريد وتهجير ملايين السوريين في ظل النظام البائد".
وفي الصدد باركت للشعب السوري "تحقيق مطالبه في الانتقال السياسي والتخلص من الفساد والاستبداد". لتبرز ضرورة "ضمان وحدة الأراضي السورية، والدعوة إلى انتقال سياسي سلمي وعادل يحقق توافقًا بين جميع مكونات الشعب السوري، بما يضمن الاستقلالية وسيادة القرار ووحدة الإقليم".
وبشأن التوافقات السورية الداخلية، ترى الحركة أن "التفاهمات الداخلية الشاملة هي الضامن الوحيد لاستمرار كيان الدولة وحماية حقوق الشعب، مع التنبيه إلى أن التفاهمات الخارجية غالبًا ما تخدم مصالح الأطراف المتدخلة وليست بالضرورة في صالح الشعوب".
وطالبت في السياق المجتمع الدولي بـ"تبني مسار سياسي وديمقراطي مستدام بعيدًا عن التدخلات والضغوط الخارجية التي تعيق إرادة الشعب السوري وتهدد وحدته ومصالحه".
وأوصت الأطراف السورية إلى "استخلاص العبر من التجارب العربية المريرة، ونبذ أسباب الانقسام والصراع على السلطة، والعمل على مستقبل مشترك قائم على الحوار والمصلحة الوطنية لتجنب الانزلاق في صراعات جديدة تعيق المسار التحرري".
وطالبت الدول الإسلامية والعربية لتحصين وحدة الأوطان، من خلال "استشراف التحولات العالمية لحماية وحدة الأوطان ومصالح الشعوب، وقطع الطريق أمام مخططات الاستهداف والتقسيم والتبعية، مع التصدي لمشاريع التطبيع والضغوط الخارجية".
وختمت الحركة بيانها بـ"التزامها بمتابعة تطورات الوضع السوري، وتأكيد دورها في خدمة الأمة والوطن، انطلاقًا من حرصها على مصلحة الأمة ووحدتها في مواجهة التحديات الدولية المفروضة."
وصبيحة اليوم الأحد، أعلنت المعارضة السورية "هروب" رئيس النظام بشار الأسد، بعد دخول قواتها إلى دمشق.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين عسكريين كبار أن بشار الأسد غادر العاصمة السورية دمشق إلى وجهة غير معلومة. بينما تتداول جهات أخرى سقوط طائرته التي كانت تقله تجاه روسيا.
ومن ناحيته، أعلن قائد العمليات العسكرية للمعارضة، أحمد الشرع، المعروف بـ"الجولاني"، أنه يمنع على العسكريين الاقتراب من المؤسسات العامة في دمشق. مشيرًا إلى أنّ "المؤسسات العامة ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى تسليمها رسميًا".