06-ديسمبر-2024
حركة مجتمع السلم

حركة مجتمع السلم ( صورة: فيسبوك)

دعت حركة مجتمع السلم (حمس) اليوم الجمعة إلى التعجيل بفتح حوار وطني شامل وجاد حول القضايا الأمنية والاستراتيجية التي تهم الجزائر،  معربة عن دعمها للتوافق الشامل الذي يهدف إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

حمس تدعم مبادرة الحوار والتقارب التي تجريها الأطراف الفلسطينية بهدف تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة

وأكد المصدر، عقب اجتماع المكتب التنفيذي الوطني، على أهمية هذا الحوار في تعزيز الجبهة الداخلية، وتجسيد الإرادة الشعبية، وتحقيق التنمية الاقتصادية، فضلاً عن تعزيز السكينة الاجتماعية وتثبيت الأمن والاستقرار والتطرق إلى مختلف الرهانات الوطنية المرحلية والمستقبلية.

وتناول الاجتماع، برئاسة رئيس الحركة عبد العالي حساني شريف، في لقاء دوري فيه الوضع السياسي، الاقتصادي، والاجتماعي الوطني، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية.

وأفاد المصدر ذاته بضرورة مواجهة الإكراهات الخارجية، في ظلّ التحولات الدولية الضاغطة والمتسارعة التي تهدد وحدة الشعوب وسيادة الدول.

وشدد البيان على "ثبات الحركة على تبني قضايا الشعب والوطن والأمة بما يساهم في تمتين الجبهة الداخلية، وتجسيد الإرادة الشعبية وتحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز السكينة الاجتماعية وتثبيت الأمن والاستقرار ومواجهة الإكراهات الخارجية".

وأكدت الحركة في بيانها على "سيادة الجزائر الكاملة في مواقفها وخياراتها وقراراتها"، مشدّدة على رفضها لمحاولات الضغط والابتزاز السياسي التي تمارسها بعض القوى التي تنتمي إلى فلول الاستعمار القديم".

وأوضح البيان أنّ هذه القوى، التي "تعاني من أزمة سياسية وانهيار اقتصادي، تحاول التستر خلف شعارات الحريات وحقوق الإنسان ومشاريع الانسلاخ الثقافي والفكري."

كما أشار إلى أنّ هذه القوى تسعى لتصدير أزماتها الداخلية وتعويض فقدانها النفوذ في المستعمرات السابقة، في ظل يقظة النخب السياسية الجديدة وتطورات الصراع الدولي في منطقة الساحل وأفريقيا.

ونبّهت الحركة في بيانها إلى "الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الجزائر، مشيرة إلى فشل السياسات التنموية واضطراب أولوياتها، مما أدى إلى تدهور القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار.

كما ناقش مكتب الحركة مستجدات القضية الفلسطينية، إذ ثمنت حمس مبادرة الحوار والتقارب التي تجريها الأطراف الفلسطينية بهدف تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، معربة عن دعمها للتوافق الشامل الذي يسعى إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأكدت الحركة أنّ هذه المبادرة تعد "خطوة هامة في مواجهة الاحتلال الصهيوني وتعزز استمرار الثبات في دعم مقاومة الشعب الفلسطيني".

ونددت بالجرائم المستمرة والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وخاصة في شمال غزة، من خلال حصار وتجويع وسياسات تركيع تستهدف حاضنة المقاومة الشعبية.

ودعت الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ إجراءات عملية ومبادرات تضامنية عاجلة لإنهاء الحرب في المنطقة، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده حتى تحقيق التحرير.

وحذرت في بيانها من التدخلات الأجنبية وتمدد المشروع الصهيوني الغربي الذي يهدف إلى تقسيم الدول وتفتيت السيادة في المنطقة العربية والإسلامية والساحل الإفريقي.

ودعت حمس الدبلوماسية الجزائرية إلى الاستمرار في الدفاع عن وحدة الدول واستقلالها، والعمل على تعزيز السيادة وحل الأزمات الداخلية، مع مقاومة الأطماع الاستعمارية وتمكين الشعوب من حقها في تقرير مصيرها.

كما طالبت الهياكل التنظيمية للحركة المحلية والجزائريين في الخارج إلى الاستمرار في تعبئة المناضلين والمواطنين حول القضايا الوطنية والدولية. وأكد على أهمية نشر الوعي والتفاعل الإيجابي، مع الحرص على اليقظة الدائمة والمساهمة الفاعلة في قضايا الوطن والأمة.