29-يناير-2020

عبد الرزاق مقري، رئيس حركة "حمس" (تصوير: رياض كرامدي/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر

أدانت حركة مجتمع السلم، ما وصفته بـ "السكوت العربي، والتخاذل الذي نخر بعض أنظمة الدول الداعمة لصفقة القرن في فلسطين"، ودعت الشعوب العربية والإسلامية، للتعبئة الشاملة من أجل التصدّي لهذه الخطّة وإفشالها.

اعتبرت "حمس" أن الجزائريين "معنيون بالشراكة مع أصحاب الحقّ والأحرار في العالم لإجهاض صفقة القرن

في أوّل موقفٍ حزبيٍّ جزائري، بعد إعلان تفاصيل "صفقة القرن"، قالت "حمس" في بيان لها اليوم، إن الخطّة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، "مرفوضةٌ شكلًا ومضمونًا لتضييعها للحقوق الفلسطينية، وخروجها عن القرارات الأممية، وانتهاكها القانون الدولي، وانحيازها التام لمحتلٍّ مجرمٍ يسفك دماء الفلسطينيين، وينهب أرضهم، ويهدّد وجودهم".

وأوضحت "حمس" ذات التوجّه الإسلامي، أن ّالإعلان عن هذه الصفقة، هو دعاية انتخابية، ومحاولة بائسة لتجاوز الأزمات السياسية الداخلية لترامب ونتنياهو، التي تهدّد مستقبليهما السياسي، على حدّ وصفها.

ورفضت الحركة، التي يقودها عبد الرزاق مقري، "كل ما جاء في الخطة من بنود، تهدف إلى محاولة تصفية قضية فلسطين، وفرض السيادة بطريقة أحادية على ما تبقى من أرضها المقدسّة"، وقالت إن "شعب فلسطين المقاوم، وحده من يقرّر مستقبله ومصيره على أرضه المباركة الطاهرة، المسقية بدماء الشهداء".

واعتبرت "حمس" أن الجزائريين "معنيون بالشراكة مع أصحاب الحقّ والأحرار في العالم، على استنفاذ كل الطاقات والجهود، وتوظيف الأدوات والوسائل الشرعية المتاحة لإجهاض الخطة".

وأبرزت الحركة، أن التعويل يكون على الشعوب الحرّة العربية والمسلمة في هذه الأقطار، وغيرها الممتدّة من طنجة إلى جاكرتا، لأنّ "الكل الصهيوني لا يصدّه إلا الكلّ المسلم".

ولإبطال هذه الصفقة، دعت "حمس" المؤسّسات الشعبية والرسمية، ومختلف القوى المجتمعية والسياسية والإعلامية في الجزائر، والعالمين العربي والإسلامي، إلى إعلان التعبئة الشاملة لمواصلة نصرة الحقّ الفلسطيني.