فريق التحرير - الترا جزائر

طالبت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات وبخصوص أحداث الجنوب الأخيرة، وترك العدالة تأخذ مجراها، حتى لا تتطوّر الأمور إلى ما لا يُحمد عقباه، لأن الأمر يتعلق بسقوط ضحية.

حنون أكدت أنّ أحداث الجنوب الأخيرة هي أولويّة الساعة

واعتبرت الشخصية السياسية اليسارية، اليوم في اجتماع لحزبها أن هذه الأحداث، تؤكد بوضوح أن المسالة الاجتماعية والاقتصادية هي أولوية الساعة، محذرة من تداعيات أخرى لا يمكن التحكم فيها مستقبلًا.

كما شنّت حنون هجومًا لاذعًا، على لجنة صياغة الدستور، واتهمتها بتغليط الجزائريين عبر تقديم حجج مضللة بخصوص المواد الخطيرة التي أدرجتها.

وأوضحت أنها استغربت مبررات أحد أعضاء اللجنة الذي قال إن وضع مادة تسمح للجيش بالمشاركة في عمليات خارج الوطن، يأتي لتقنين هذه المسألة.

وأبرزت حنون في ردّها أن الجزائر ليست مضطرة لتقنين خروج جيشها للخارج، لأنّ هذه المسألة ليست مطروحة على الإطلاق، مشيرة إلى أن وضع مثل هذه المادة هو يولّد الشكوك حول الغرض منها.

ورفضت الأمينة العامة للحزب، بشكل قاطع مبرّرات إخراج الجيش للمشاركة في عمليات حفظ السلام، لأن شعار "حفظ السلام" حسبها، هو مطية لتغوّل الشركات المتعددة الجنسيات ونهبها لثروات الشعوب.

واعتبرت حنون من جهة أخرى، أن تصريحات أعضاء لجنة صياغة الدستور التي تتحدث عن عدم استعداد الشعب الجزائري لتبني نظام برلماني، خروجًا عن صلاحيات اللجنة واحتقارًا للجزائريين.

ويعتبر هذا الظهور السياسي الثاني في ظرف أسبوع، لزعيمة حزب العمال التي اضطرت للغياب عن الساحة السياسية لأكثر من 15 شهرًا، بسبب حبسها في قضية التآمر على الجيش الشهيرة، والحجر الصحّي الذي أدى لتعطيل النشاط السياسي.

اقرأ/ي أيضًا:

نائب برلماني من تمنراست: تين زواتين ليست منطقة ظل بل هي منطقة مُظلمة

حنون ترفض مسودة دستور الرئيس