خدّرها ورماها من الجسر.. سائحة جزائرية تتعرض لاعتداء مروّع في سيريلانكا

تعرضت سائحة جزائرية تبلغ من العمر 26 سنة، لاعتداء خطير وعنيف خلال زيارتها إلى سريلانكا، حيث أقدم سائق سيارة أجرة على تخديرها ثم رماها من أعلى منحدر صخري يبلغ ارتفاعه نحو عشرة أمتار، في جريمة مروّعة هزت الرأي العام المحلي.

الشرطة أعلنت توقيف المتهم واسترجاع المركبة التي استخدمها في الجريمة

ووفق ما أوردته صحيفة ديلي ميرور السريلانكية، فإن المعتدي هو ضابط شرطة متقاعد يبلغ من العمر 70 سنة، كان يعمل سائقًا لسيارات الأجرة، وقد استغل مهنته الجديدة لارتكاب جريمته بدافع السرقة.

وقد وصلت السائحة، التي تم التعريف بها اختصارًا بالحرفين (S. A)، إلى سريلانكا بتاريخ 7 أيار/ماي الجاري، وبدأت رحلتها السياحية من مدينة كاندي وسط البلاد، قبل أن تنتقل إلى نوارا إيليا، ومن هناك استأجرت سيارة "فان" عبر الإنترنت للتوجه إلى مدينة إيلا الجبلية.

وخلال الرحلة، عرض عليها السائق مشروبًا بالفواكه، سرعان ما فقدت بعد تناوله وعيها، ليقوم الجاني بنقلها إلى منطقة نائية، حيث أخرجها من المركبة وهي في حالة إغماء، ودفع بها من أعلى جرف صخري.

ورغم الإصابات التي تعرضت لها، استعادت السائحة الجزائرية وعيها لاحقًا وتمكنت من السير لعدة كيلومترات إلى أن وصلت إلى مركز الشرطة في إيلا، حيث أبلغت عن الحادثة وتم نقلها على الفور إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.

وفي تطورات القضية، أعلنت الشرطة المحلية اليوم، توقيف المتهم واسترجاع المركبة التي استخدمها في الجريمة، إلى جانب هاتفين ذكيين من ممتلكات الضحية، وتُقدَّر قيمة المسروقات بنحو 800 ألف روبية سريلانكية، أي ما يعادل 8438 يورو.

سلامة المسافرين

وتواصل السلطات الأمنية في سريلانكا تحقيقاتها لتحديد ملابسات الاعتداء بدقة، في وقت أعاد فيه الحادث إلى الواجهة مسألة سلامة النساء المسافرات بمفردهن في هذا البلد الآسيوي.

وتعتبر سريلانكا وفق تحديثات الخارجية الأميركية، من الوجهات التي يُنصح فيها النساء بتوخي الحذر الشديد، إذ يُسجَّل فيها تعرض مسافرات للتحرش أو المضايقات، خاصة في المناطق النائية أو أثناء التنقل بمفردهن.

يُذكر أن سريلانكا واحدة من أبرز الوجهات السياحية في جنوب آسيا، بفضل تنوعها الطبيعي والثقافي اللافت. فهي تجمع بين الشواطئ الاستوائية الساحرة، والغابات المطيرة الكثيفة، والمزارع الخضراء للشاي، والمواقع الأثرية القديمة المصنّفة ضمن التراث العالمي. 

ورغم الجاذبية الطبيعية والثقافية التي تتمتع بها هذه الدولة، فإن الإقبال السياحي عليها يظل متوسطًا مقارنة ببعض الوجهات الآسيوية الأخرى، ويتأثر أحيانًا بالوضع الأمني المحلي والتطورات السياسية.