05-يونيو-2023

الطريق العابر للصحراء (الصورة: الخبر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

كشف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، عن انتهاء الدراسات في مشروع طريق تندوف زويرات الرابط بين الأراضي الجزائرية والموريتانية شهر أيلول/سبتمبر المقبل.

شدد وزير  الأشغال العمومية على أن مشروع طريق الصحراء يعتبر منفذًا جد هام إلى أفريقيا

وأكد الوزير خلال أشغال اجتماع لجنة الربط للطريق العابر للصحراء في دورته الـ 75، أنه من المرتقب أن تنطلق "أشغال الإنجاز عن قريب"، وسيتكفل بها مجمع شركات جزائري، وهذا بعد الانتهاء من الدراسات التقنية شهر أيلول/سبتمبر المقبل، بإشراف مكتب دراسات عمومي جزائري، مع دراسة إمكانية ربط هذا المحور بالطريق العابر للصحراء.

وشدد على أن مشروع الطريق الرابط بين تندوف وزويرات (موريتانيا) على مسافة تقارب 800 كلم، يعتبر منفذًا جد هام إلى أفريقيا الغربية، وهو مرتبط بمشروع أيضا الطريق العابر للصحراء الذي هو "ضمن أولويات الجزائر الاستراتيجية".

وفي موضوع الندوة، أبرز الوزير أنه من الممكن أن تساهم الجزائر في إطلاق إنجاز بعض الأشطر من الطريق العابر للصحراء، لاسيما بالنسبة للمقطع الرابط بين الحدود الجزائرية المالية ومنطقة كيدال"، مشيرا إلى أن "دعم الجزائر المستمر لإنجاز الطريق العابر للصحراء واستكماله يندرج ضمن مساعي رئيس الجمهورية، حيال القضايا الافريقية".

وأضاف في هذا الخصوص لأن المشاريع المهيكلة القارية مثل الطريق العابر للصحراء وخط الربط بالألياف البصرية وأنبوب نقل الغاز الرابط بين الجزائر ونيجيريا كلها تترجم رغبة الجزائر والتزامها بتحقيق الاندماج الإقليمي في القارة.

وأبرز الوزير أن الدول المعنية بالطريق العابر الصحراء، المنجز بنسبة 90 بالمائة، مدعوة للتحضير الجيد لإنجاح مشروع تحويل هذا المحور القاري إلى رواق اقتصادي بامتياز وفق منظور اندماجي تنموي وبأساليب تسيير حديثة تتمثل في الاستغلال الأمثل لهذا المشروع وتثمينه، لاسيما في مجال تسهيل وترقية التبادل التجاري".

ويبحث اللقاء الذي يضم ممثلين عن الجزائر وتونس ومالي والنيجر ونيجيريا والتشاد، مدى تقدم أنجار هذا الطريق "الاستراتيجي" وإيجاد آليات لتحويله إلى رواق اقتصادي وهو ما تم الاتفاق عليه خلال الدورة 73 للجنة المنعقدة بالجزائر في حزيران/جوان 2022.