22-يونيو-2022

الدركي السابق محمد عبد الله (الصورة: الجزائرية وان)

فريق التحرير - الترا جزائر

أدانت هيئة الدفاع عن الدركي السابق محمد عبد الله الموقوف بسجن البليدة العسكري، ما وصفتها بـ "الممارسات التي قام بها التلفزيون العمومي المنافية للدستور والقانون وأحكام مهنة الصحافة".

أبرزت هيئة الدفاع أن هذا ما يعد دوسًا حقيقيًا على قرينة البراءة التي يضمنها الدستور في المادة 41

وذكر البيان الذي نشره المحاميان عبد الغني بادي وباكوري عميروش، أن التلفزيون الجزائري في حصة تحت عنوان "رحلة الخيانة وتفاصيل المؤامرة، اعترافات محمد عزوز بن حليمة الجزء 1 "، بثت يوم الأحد 19 حزيران/جوان 2022، وصف بشكل متكرر المتهم محمد عبد الله "بالإرهابي".

وأبرزت هيئة الدفاع أن "هذا ما يعد دوسًا حقيقيًا على قرينة البراءة التي يضمنها الدستور في المادة 41، فكل شخص يعتبر بريئًا حتى تثبت جهة قضائية إدانته، في إطار محاكمة عادلة، نعم جهة قضائية وليس جهة إعلامية، نعم في إطار محاكمة عادلة وليس في إطار حوار صحفي".

وأضاف البيان: "موكلنا فعلًا متابع بعدة قضايا جنائية وجنحية، أغلبها قيد التحقيق القضائي، وقائعها محمية بسرية التحقيق، ولحد الساعة لم يصدر ضده أي حكم يدينه بالإرهاب انتماءً أو نشاطًا".

وأوضح أن محمد عبد الله كان على موعد مع محاكمتين قبل يوم واحد فقط من هذا البث المنافي لأخلاقيات مهنة الصحافة، فحرية الصحافة لا يمكن أن تستعمل للمساس بكرامة الغير وحرياتهم وحقوقهم طبقا للمادة 54 من الدستور.

واعتبر أن بث هذه الحصة قبل بضعة أيام قبل جلسة 27 جوان/حزيران أمام المحكمة العسكرية، يعد من الناحية القانونية محاولة التأثير على أحكام القضاء قبل صدورها طبقا للمادة 147 من قانون العقوبات.

وتابع البيان: "موكلنا تأثر نفسيًا بشكل كبير من هذا العمل الذي قام به التلفزيون العمومي والجهة التي تقف وراءه، ويؤكد مباشرة الإجراءات التي من شأنها وقف مثل هذه الممارسات وإدانتها بالتوجه للجنة ضبط السمعي البصري أولا وللقضاء ثانيا، الذي يفترض فيه حماية المواطنين كل المواطنين بدون أي تمييز من أي خروقات وتجاوزات وانتهاكات لحقوقهم".

وكانت السلطات الجزائرية، في آب/أوت 2021 قد استلمت من نظيرتها الإسبانية، الدركي السابق محمد عبد الله، المطلوب للقضاء الجزائري في قضايا تتعلق بالانتماء لتنظيم محظور مصنف كجماعة إرهابية.

ومحمد عبد الله هو دركي سابق برتبة رقيب أول، غادر الجزائر منذ ثلاث سنوات، واشتهر على مواقع التواصل الاجتماعي بنشره لفيديوهات التقطها أثناء انتمائه إلى أسراب الطيران لقيادة الدرك الوطني.