18-يناير-2025
دومينيك دوفيلبان

دومينيك دوفيلبان (صورة: فيسبوك)

وجّه دومينيك دوفيلبان، رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، انتقادات حادة للطريقة التي تُدار بها الدبلوماسية الفرنسية اليوم، خاصةً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستشهدًا بالأزمة الأخيرة مع الجزائر.

دوفيليبان يعرف بخطابه المتزن في التعامل مع قضايا العالم العربي

وأوضح دوفيلبان في حوار مع الصحفي الشهير إيدوي بلينال على موقع ميدياربارت، أن التعامل مع القضايا الكبرى أصبح مقتصرًا على تغريدات قصيرة عبر تويتر (منصة إكس)، معتبراً أن هذا الأسلوب يفتقر إلى الجدية والعمق اللازمين لإدارة علاقات حساسة كالعلاقة بين فرنسا والجزائر.

وتحدث دوفيلبان، في هذا الشأن عن الدعوات التي تطالب بإلغاء اتفاقية عام 1968، التي تنظم وضع الجزائريين المقيمين في فرنسا، قائلاً: "هل يمكننا التفكير بهذه السطحية لإلغاء اتفاقية بهذا الحجم؟ ماذا يعني إلغاء هذه الاتفاقية؟ هل يعني ذلك توجيه ضربة مباشرة للجزائر؟".

وأضاف أن مثل هذه الدعوات لا تأخذ بعين الاعتبار التاريخ المشترك والعلاقات الثقافية التي تربط البلدين.

كما انتقد الأسلوب السياسي الحديث الذي يعتمد على إظهار الحزم والشدة لتحقيق مكاسب سياسية قصيرة الأمد، مشيراً إلى أن هذا النهج يقوم على "لغة المزادات السياسية"، حيث تُستخدم عبارات رنانة لجذب الانتباه بدلاً من تبني سياسات عقلانية ومسؤولة.

وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أداة يستخدمها السياسيون لتعزيز شعبيتهم، حيث يركز المستشارون الإعلاميون على تعليم السياسيين كيفية استخدام "الأزرار الصحيحة" لتحقيق أكبر قدر من التفاعل والمشاهدات، حتى لو كان ذلك على حساب المضمون الحقيقي للقضايا المطروحة.

ويمثّل دوفيلبان أحد أكبر الدبلوماسيين في فرنسا، حيث شغل منصب وزير الخارجية زمن الرئيس الراحل جاك شيراك، واشتهر بخطابه في مجلس الأمن رفضا للهجوم الأميركي على العراق: