أكد رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عثمان معزوز، أن "الشروط غير متوفرة فعلاً للمشاركة في انتخابات رئاسية تقررت في سياق صعب وأزمة يعيشها البلد".
معزوز: هناك وعي جاد داخل الحزب بأن البلاد تمر بفترة حاسمة ومنعطف حاسم، يتعلق بديمومة الأمة
وأوضح معزوز بمناسبة لقاء تحاور مع مناضلي حزبه في البويرة، أن "القرار النهائي يعود إلى المجلس الوطني الذي من المحتمل أن ينعقد في نهاية حزيران/جوان، مباشرة بعد يوم الذاكرة".
ومع ذلك، قال معزوز إنه "من الضروري أن ندعو إلى فهم أفضل لهذه اللحظات الصعبة التي يمر بها الجزائريون وبلدنا. لأننا سنترك بصمتنا، سواء من خلال مشاركتنا أو عدمها، من خلال حضورنا على الميدان، لأنه سيتعين علينا النضال للحفاظ على المكاسب التي دفع الجزائريون ثمناً باهظاً من أجلها".
وأشار عثمان معزوز إلى أن حزبه لا يرغب في استباق القرار النهائي الذي سيتخذه أعضاء المجلس الوطني، لكنه لاحظ وجود وعي جاد داخل الحزب بأن البلاد تمر بفترة حاسمة ومنعطف حاسم، يتعلق بديمومة الأمة.
ويوجب ذلك، وفق رئيس الحزب، على الفاعلين المستقلين، الموثوقين والمعارضين التفكير جدياً في بديل.
وفي سياق تعليقه على الوضع العام، ندّد عثمان معزوز في خطابه بإغلاق الفضاءات الإعلامية والتضييق على الحريات، مبرزا عراقيل قانون العقوبات الجديد الذي لا يشجع، وفقاً له، على التنظيم الحر ولا يساهم في التهدئة داخل المجتمع.
وانتهى رئيس الأرسيدي إلى ضرورة أن تأخذ السلطة في الاعتبار هذه الوضعية الخطيرة التي يمر بها البلد، وذلك لعدم تفويت الفرصة مرة أخرى لتصحيح مسار البلد لضمان استقراره.