03-يوليو-2022

دحو ولد قابلية (الصورة: أوراس)

فريق التحرير -الترا جزائر

أبرز رئيس جمعية قدماء وزارة التسليح والاتصالات العامة (مالغ)، دحو ولد قابلية، أن الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي كان له فضل كبير في تحويل الرأي العام الدولي لصالح القضية الجزائرية.

ولد قابلية: السيناتور كينيدي لم يكن فخورًا بالدعم الأميركي لسياسة القمع الفرنسية في الجزائر

وأوضح ولد قابلية في مساهمة له نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، أن "الخطاب الجزائري" الذي ألقاه جون فيتزجيرالد كينيدي في 2 يوليو 1957 حول استقلال الجزائر أمام مجلس الشيوخ الأمريكي كان له تأثير زلزال كوني.

وذكر أن هذا الخطاب الذي ألقاه كينيدي بوصفه سيناتورًا في ذلك الوقت، كان أكثر من منعطف كبير، بل كان بمثابة زلزال كوني فتح طريقا جديدًا لحق الشعوب في تقرير مصيرها ومنها الجزائر التي كانت تخوض حربا والتي كانت الموضوع الرئيسي والوحيد لخطابه".

وسرد ولد قابلية مقتطفًا من خطاب كينيدي أمام الكونغرس يقول فيه "قد حان الوقت لتواجه الولايات المتحدة الامريكية الحقائق القاسية للوضع والوفاء بمسؤولياتها كدولة رائدة للعالم الحر في الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في ادارة برامجنا للمساعدة وكذلك في ممارسة دبلوماسيتنا من اجل خلق مسار نحو الاستقلال السياسي للجزائر".

ويشير عضو مخابرات الثورة، إلى أن السيناتور كينيدي لم يكن فخورًا بالدعم الأميركي لسياسة القمع الفرنسية في الجزائر على أن استقلال الجزائريين أمر لا مناص منه. لذلك، كان الرئيس كينيدي -يضيف-بعد استعادة الجزائر لحريتها، أسعد لأنه رأى في استقلال الجزائر تكريسا للهدف الذي سطره في خطابه التاريخي في 2 يوليو 1957.

وانتهى ولد قابلية إلى أن الجزائر "ستحتفظ بذكراه إلى الأبد، لأنه كان من أعظم رجال الدولة وأصدقهم ممن رافقوا نضالها المجيد من أجل الحرية والعدالة".

وكان وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، قد أثنى على مساندة الرئيس الأمريكي الأسبق، جون كينيدي، للثورة التحريرية ودعمه استقلال الجزائر.

وقال الوزير في ندوة تاريخية حول "جون كينيدي والثورة الجزائرية 1959- 1962" بمناسبة اقتراب الذكرى ال60 للاستقلال الوطني، إن الرئيس الأمريكي الراحل إحدى الشخصيات العالمية التي سيبقى دعمها المتميز للقضية الوطنية راسخا في ذاكرة الشعب الجزائري"، من خلال مناصرته "لكفاح الشعب الجزائري في أحلك الظروف".