رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية: "التواصل مع الجزائر لن يتوقّف"
20 أبريل 2025
وسط تصاعد ملحوظ في التوتر بين الجزائر وفرنسا، دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية، برونو فوكس، إلى إبقاء قنوات الحوار مفتوحة، معترفًا بأنّ "العلاقات الثنائية تمرّ بمرحلة حرجة قد تؤدي إلى القطيعة."
تعكس تصريحات فوكس الرغبة في الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة بين البلدين
في تصريحات لقناة "فرانس 24" وصف فوكس، تقلص قنوات الحوار بـ"الكبير جدًا"، لكنه استبعد توقف التواصل الكامل نظرًا لوجود ملايين الجزائريين في فرنسا.
دعوات للحوار وسط مخاوف
اللافت من خلال الخطاب السياسي الذي حملته ردود فعل المسؤول الفرنسي، أنه استخدم عدة عبارات وكلمات تنم عن عمق الأزمة بين البلدين ووصف العلاقات بأنها متدهورة جدا، على غرار "حالة من البرودة" و"الخطورة"، مشيرًا إلى آخر خطوة اتخذها البلدان بـ"إبعاد غير مسبوقة لدبلوماسيين،" لم تعرفها العلاقات بين الجزائر وباريس منذ الاستقلال (1962).
وبالرغم من تصاعد الضغط السياسي والدبلوماسي في علاقات البلدين؛ أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية على "أهمية احتواء الموقف واستئناف الحوار وتجنب المزايدات، مؤكدًا على المصالح الكبرى المشتركة بين البلدين".
وفي المقابل أظهر فوكس "دعمه لموقف بلاده في قضية ملاحقة موظف قنصلي جزائري مشتبه به في اختطاف أمير بوخرص المعروف باسم " أمير ديزاد"، مشددا على أنّ المسألة في يد القضاء وهذا الجهاز هو من سيفصل في الأمر".
في إطار متصل، حاول فوكس التقليل من أهمية ربط العلاقات مع الجزائر بحسابات سياسية داخلية في فرنسا، لكنه أشار إلى "وجود قوى تعارض الحوار وتفضّل سياسة "القبضة الحديدية".
تحمل عبارة "الحوار مع الجزائر لن ينقطع أبداً" دلالات مهمة في سياق العلاقات الجزائرية الفرنسية، خاصة في ظل التوترات التي شهدتها هذه العلاقات في الآونة الأخيرة.
وتؤكد هذه العبارة على استمرارية العلاقات، كما تعكس تصريحات فوكس رغبته في الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة بين البلدين، رغم الخلافات.
كما تُشير إلى إدراك أهمية العلاقات الجزائرية الفرنسية، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي.
وفي قراءة عمودية لتصريحات المسؤول الفرنسي، يمكن اعتبارها محاولة منه لتخفيف التوترات بين الجانبين، ورسالة تهدئة تهدف إلى استعادة مساحة حوار يمكن الظفر بها في المستقبل.
كما تعكس تصريحات رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية؛ الرغبة في تجاوز الخلافات والتركيز على القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن ناحية فتح الحوار وأهميته لحلّ الخلافات، يؤكد على أنه السبيل الأمثل لتجاوز العقبات، وأنهما قادران على إيجاد حلول مقبولة للطرفين من خلال التفاوض والحوار.
من حيث السياق السياسي؛ وجب وضع تصريحات فوكس في ظل الأزمات الدبلوماسية الأخيرة، إذ تعدّ العلاقات معقدة ومتشابكة، وتتأثر بعوامل تاريخية وسياسية واقتصادية.
الجزائر وباريس.. خِلاف من وراء الستار
في سياق متصل، كشفت صحيفة "ليمانيتي" الفرنسية قبل أيام عن "خُيوط خفية" تُعمّق هوة الخلاف بين البلدين.
وأكدت أنّ تصاعد الخلاف بين البلدين وصل إلى حدّ تبادل طرد الدبلوماسيين واستدعاء السفير الفرنسي من قبل باريس، مما يكشف عن "مناورات تدار في الظلّ" تعيق جهود التهدئة/
كما نبهت إلى وجود "أيادي تمارس الضغط لإفشال عودة الحوار ما أدى إلى تعميق أزمة ثقة بين الجزائر وباريس.
وأوضحت الصحيفة أنّ ما ساهم في تأزيم الوضع، السجن الذي وصفته بـ "الجائر" للكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في الجزائر، ورفض السلطات الجزائرية استقبال رعاياها الذين صدرت بحقهم قرارات بالترحيل من فرنسا، مما يزيد من تعقيد "الخيوط الخفية" في هذه الأزمة وفقًا لـ "ليمانيتي".
الكلمات المفتاحية

هل خسرت رونو 120 مليون أورو في الجزائر؟ وزير الصناعة الأسبق يكشف معطيات جديدة
اتهم وزير الصناعة الجزائري الأسبق، فرحات آيت علي، شركة "رونو الجزائر" بعدم احترام التزاماتها التعاقدية، خاصة فيما يتعلق بنسبة الإدماج الصناعي، ما أدى إلى توقف نشاط مصنعها في وادي تليلات بوهران سنة 2020، بعد ست سنوات من التشغيل.

قضية منع الصحفي رؤوف حرز الله من السفر تتفاعل.. منظمات حقوقية تندد ووزير الاتصال يلجأ للقضاء
أكدت منظمة شعاع الحقوقية أن قرار منع الصحفي الجزائري عبد الرؤوف حرز الله من السفر، دون إشعار رسمي أو إجراءات قضائية معلنة، يعدّ انتهاكاً صارخاً للضمانات القانونية والدستورية التي تكفل حرية التنقل وحقوق المواطنين الأساسية.

دومينيك دوفيلبان يهاجم "الخطاب الحربي" لبرونو روتايو ضد الجزائر.. ويشيد بجورجيا ميلوني
انتقد رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، دومينيك دو فيلبان، بشدة الخطاب العدائي تجاه الجزائر الذي تبناه بعض السياسيين الفرنسيين، وعلى رأسهم وزير الداخلية برونو ريتايو، محذرًا من العواقب الخطيرة لهذا النهج الذي وصفه بـ"الخطاب الحربي" وغير الواقعي.

تغييرات مصيرية في مسار كيليا نمور تحضيراً لأولمبياد 2028.. وخط الرياضة يسير مع الفن والتأثير
أعلنت البطلة الأولمبية الجزائرية كيليا نمور عن مرحلة جديدة في مسيرتها الرياضية، تتمثل في تغيير ناديها ومدربها استعدادًا لدورة الألعاب الأولمبية المقررة في لوس أنجلوس عام 2028، حيث ستخوض هذا التحدي الكبير تحت الراية الجزائرية.

قضية منع الصحفي رؤوف حرز الله من السفر تتفاعل.. منظمات حقوقية تندد ووزير الاتصال يلجأ للقضاء
أكدت منظمة شعاع الحقوقية أن قرار منع الصحفي الجزائري عبد الرؤوف حرز الله من السفر، دون إشعار رسمي أو إجراءات قضائية معلنة، يعدّ انتهاكاً صارخاً للضمانات القانونية والدستورية التي تكفل حرية التنقل وحقوق المواطنين الأساسية.

دومينيك دوفيلبان يهاجم "الخطاب الحربي" لبرونو روتايو ضد الجزائر.. ويشيد بجورجيا ميلوني
انتقد رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، دومينيك دو فيلبان، بشدة الخطاب العدائي تجاه الجزائر الذي تبناه بعض السياسيين الفرنسيين، وعلى رأسهم وزير الداخلية برونو ريتايو، محذرًا من العواقب الخطيرة لهذا النهج الذي وصفه بـ"الخطاب الحربي" وغير الواقعي.

إصلاح نمط تكوين الدكتوراه.. هل هي خُطوة لتصحيح المسار الأكاديمي؟
تنجه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على إحداث تغيير جوهري في نمط التكوين في طور الدكتوراه، من خلال اعتماد نموذج "مضاف الدكتوراه"، الذي يهدف إلى ربط التكوين بالاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية.