23-ديسمبر-2019

اللواء سعيد شنقريحة (الصورة: لوفكين دايلي نيوز)

فضّل اللواء سعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري الجديد، البقاء في الظلّ خلال مسيرته العسكرية الطويلة، رغم أنه تقلّد أكثر المناصب حساسية في المؤسّسة العسكرية التي تعتبر العمود الفقري للنظام الجزائري.

بقي شنقريحة بعيدًا عن العاصمة الجزائرية خلال قيادته الناحية العسكرية الثالثة منذ سنة 2003

لا توجد معلومات غزيرة عن اللواء سعيد شنقريحة، الذي خلف الراحل أحمد قايد صالح، إلا أن هذا القائد العسكري يُعتبر من أهمّ رجال المؤسّسة العسكرية في المرحلة الأخيرة، بعد أن شغل منصب قائد القوّات البرّية وكان مشاركًا باستمرار في اجتماعات قيادة أركان الجيش التي اتخذت قرارات حاسمة منها مطالبة الرئيس بوتفليقة بالرحيل في 2 أبريل/نيسان الماضي.

يعدّ شنقريحة من مواليد مدينة القنطرة بولاية بسكرة في الجنوب الشرقي للجزائر، خاض منذ شبابه مسارًا عسكريًا أوصله لمراتب قيادية في تراتبية الجيش. والمتداول في بعض السير الذاتية عن الرجل، أن شنقريحة كان من الضبّاط الذين شاركوا في الحروب العربية الإسرائيلية سنتي 1967 و1973.

بقي شنقريحة بعيدًا عن العاصمة الجزائرية، خلال قيادته الناحية العسكرية الثالثة منذ سنة 2003، في منصبه بالجنوب الغربي للبلاد على منطقة التماس مع المغرب، إلى أن تمّ تعيينه سنة 2018 قائدًا للقوّات البريّة، التي تعدّ أهمّ خزان في الجيش من حيث التعداد البشري.

والثابت في الجيش الجزائري، أن الوصول إلى قيادة القوّات البرّية، يعتبر سلمًا للوصول إلى قيادة أركان الجيش، ما جعل شنقريحة مرشحًا بقوّة لخلافة قايد صالح.

 

اقرأ/ي أيضًا:

من ثورة التحرير إلى حراك 22 فيفري.. هذا هو قايد صالح

رحيل قايد صالح وتعيين سعيد شنقريحة قائدًا للأركان بالنيابة