رحابي: هذه قصة الأديب البيروفي ماريو فارغاس يوسا مع شعار "تحيا الجزائر حرة"

عبّر عبد العزيز رحابي الدبلوماسي والوزير السابق، عن حزنه لوفاة الأديب البيروفي الكبير ماريو فارغاس يوسا، الحائز على جائزة نوبل للآداب سنة 2010.

الراحل تميّزت أعماله الأدبية بطرح قضايا الحرية والعدالة الاجتماعية

وأوضح رحابي في منشور له على فيسبوك، أن الراحل كان من أبرز أعمدة الأدب الإسباني الأميركي، وكانت له صلة قوية بثورة التحرير الجزائرية التي ساهمت في يقظته السياسية.

وذكر سفير الجزائر السابق في المكسيك، أن هذا التأثير لم يقتصر على يوسا فحسب، بل شمل أيضًا رموزًا أدبية أخرى في أمريكا اللاتينية مثل الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز والدبلوماسي والكاتب المكسيكي كارلوس فوينتس.

وروى رحابي أن يوسا أخبره خلال لقاء بينهما بأنه شارك في عام 1956، ضمن مجموعة من الطلبة التقدميين من جامعة سان ماركوس في ليما (بيرو) في تحدٍ علني للسفير الفرنسي، حيث هتفوا بشعار "تحيا الجزائر حرة" (Viva Argelia libre). 

وأشار إلى أن هذا الشعار أصبح لاحقًا مرجعية في نضال شعوب أمريكا اللاتينية من أجل التحرر والاستقلال.

ويُعد ماريو فارغاس يوسا، المولود سنة 1936 في أريكويبا (بيرو)، من أبرز الكتّاب باللغة الإسبانية في القرن العشرين، وقد تميزت أعماله الأدبية بطرح قضايا الحرية والسياسة والعدالة الاجتماعية.

ومن أشهر رواياته: المدينة والكلاب، حفلة التيس، ومن أجل إنقاذ الغابة. 

إلى جانب إسهاماته الأدبية، كان يوسا ناشطًا سياسيًا بارزًا، خاض الانتخابات الرئاسية في بلده سنة 1990، كما عُرف بمواقفه الفكرية المؤثرة، التي ربطت بين الأدب والالتزام السياسي والاجتماعي.