19-يناير-2020

محتجّون جزائريون أمام مقرّ المستشارية الألمانية رفضًا لزيارة تبون (تصوير: جون ماكدوهال/أ.ف.ب)

تظاهر عدد كبير من الجزائريين بألمانيا، اليوم الأحد، أمام المقرّ الذي يحتضن قمّة برلين حول ليبيا، ضدّ الرئيس عبد المجيد تبون، تأكيدًا على رفض انتخابه ومطالبةً بتغيير جذري لنظام الحكم في البلاد، وإطلاق سراح معتقلي مسيرات الحراك الشعبي.

مظاهرات الجزائريين ببرلين دعت إلى ضرورة الإفراج الفوري عن معتقلي الحراك الشعبي

وتوافد جزائريون من مختلف مدن ألمانيا ودولٍ أوروبية أخرى، إلى الساحة المقابلة لمبنى المستشارية الألمانية أنجيلا ميركل ببرلين، ورفعوا لافتات مناهضة لحكمِ الرئيس تبون، مرددّين شعارات حراكية على غرار الأغنية المعروفة بـ "لاكازا دي المرادية"، "دولة مدنية ليست عسكرية"، "الاستقلال.. الاستقلال" و"تبون ليس رئيسنا".

وتوشّح كثير من المشاركين في المظاهرة بالراية الوطنية، مردّدين النشيد الوطني، ورفعوا صورًا لمعتقلين ما زالوا في السجون، منها للناشط السياسي سمير بلعربي وكريم طابو والصحافي فوضيل بومالة، داعين إلى ضرورة الإفراج الفوري عن كل من اعتقلته مصالح الأمن في مظاهرات الحراك الشعبي.

ورخَّصت السلطات الألمانية لاحتجاجات الجالية الجزائرية أمام مقرّ المستشارية، حيث خصصت لهم ساحةً بالقرب من المقرّ، كما رفضت أن تكون التظاهرة خارج المكان المحدّد، حسب ما تناوله مشاركون في الوقفة.

كما وضعت السلطات الأمنية الألمانية، اليوم الأحد، برنامجًا خاصًا بتوفير 4000 شرطي لحماية ضيوف مؤتمر برلين حول ليبيا، واتخذت تدابيرًا واسعة في العاصمة برلين، وأغلقت الطرق المؤدّية إلى مقر اللقاء الدولي.

ومنع المخطط الأمني حركة العبور في نهر سبري، الذي يمرّ أمام مقرّ عقدِ المؤتمر، بينما علّقت جزئيًا الرحلات الجوية بالمدينة. من جهتها شهدت الفنادق وأماكن إقامة الزعماء الأجانب المشاركين في المؤتمر والمناطق المحيطة بها، تدابير أمنية مكثفة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

وسط احتجاجات رافضة.. الجزائريون بالمهجر يصوتون في الانتخابات الرئاسية

هل يُكمل تبون عهدته الرئاسية أم ينسحب في منتصف الطريق؟