20-يوليو-2020

مديرة جريدة الفجر حدّة حزام (الصورة: فرانس 24)

فريق التحرير - الترا جزائر

تمسكّت حدّة حزام، مديرة جريدة الفجر، بروايتها التي نقلتها عن رئيس تحرير جريدة "المساء" في بداية التسعينات، حسين مصدّق، حول ملابسات اغتيال الرئيس الراحل محمد بوضياف.

أرسلت حزام لـ"الترا الجزائر"، نصّ محادثة دارت بينها وبين حسين مصدق على تطبيق المسنجر

وأرسلت حزام لـ"الترا الجزائر"، نصّ محادثة دارت بينها وبين حسين مصدق، على تطبيق المسنجر، تطلب فيها منه أن يأذن لها بنشر القصّة المتعلقة باغتيال بوضياف عندما كان رئيس تحرير جريدة "المساء" التي كانت تعمل بها في ذلك الوقت.

ويظهر في نصّ المحادثة، رسالة من حزام إلى مصدق مؤرّخة في 28 حزيران/جوان الماضي، هذا مضمونها: "سلام. هل يمكن أن أكتب عن قّصة اغتيال بوضياف عندما قلت لنا في الصبح إن بوضياف اليوم يقبرعوا له" (كلمة عامية تعني يغتالونه) في عنابة. ويردّ مصدق: نعم بإمكانك ذكر اسمي. ثم تعقب حزام: ما فيهاش مشكل طرح القضية؟، فيرد مصدق: هذا هو الوقت المناسب لأنّ من قتله في السجن".

من جانبه، عقّب نجل محمد بوضياف، ناصر، على مقال "الترا الجزائر"، مشيرًا إلى أن ما قاله مصدق في مقاله الأخير الذي ينفي فيه رواية حزام، غير صحيح، وقال إنه مستعد لاستظهار الأدلّة.

وكان حسين مصدق، قد كذب في مقال له على حسابه الشخصي، ما ذكرته على لسانه مديرة جريدة "الفجر" الحالية حدة حزام، التي زعمت أنه أخبر صحفيي القسم السياسي بالجريدة التي كانت تنتمي إليه، بأن بوضياف سيتم اغتياله.

وأوضح رئيس التحرير السابق قائلًا: "كاتبتني الزميلة حدة حزام السنة الماضية عن طريق المسنجر، لتطلب منّي إن كان بإمكانها أن تكتب تنبيهي الذي قلته في اجتماعي بهيئة تحرير جريدة المساء، لما كنت رئيس تحريرها صباح يوم اغتيال رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد بوضياف، الذي صادف تاريخ 29 حزيران/جوان 1992، فقلت لها ليس هناك مانع، اعتقادًا مني أنها ستكتب ما قلته حقًا في هذا الاجتماع".

وأضاف حسين مصدق في روايته: "ما قلته أن وتيرة الاغتيالات الإرهابية تتصاعد باستمرار، إلى درجة أنه حسب البيانات الرسمية، وصلت إلى درجة محاولة اغتيال رئيس المجلس الأعلى للدولة الأسبوع الماضي، أثناء زيارته لولاية عين تيموشنت، وأنّ الأخبار متداخلة  ومتضاربة، فعليكم بتوخّي الحيطة الحذر والتدقيق، قبل كتابة أي موضوع أو نشر أيّ خبر، و لم أذكر إطلاقًا اجتماع مدراء وسائل الإعلام بوزير الإعلام والاتصال، ولا أعتقد إن كان هناك اجتماع أصلًا".

واتهم مصدق، مديرة جريدة "الفجر التي هدّد بمقاضاتها، بتقويله ما لم يقل وإيراد كلمة "إقربعوه" (كلمة عامية تعني يقتلونه) على لسانه، وهي كلمة قال إنها "لا توجد أصلا في قاموس مصطلحاتي و غريبة عن خطابي وحتى الصحافيين الذين كانوا حاضرين لم يسمعوا ما قالته حدة حزام".

وكانت حدّة حزام، في ذكرى اغتيال الرئيس محمد بوضياف الأخيرة قد أثارت جدلًا واسعًا بمقال ذكرت فيه أن رئيس تحرير الجريدة التي كانت تعمل بها سنة 1992، دخل إلى قاعة التحرير في يوم اغتيال بوضياف على الساعة التاسعة صباحا، وهو يهمس "اليوم بوضياف راح "يقربعولو".

وعزّزت هذه الرواية من الفكرة المؤامراتية المتداولة بخصوص أن اغتيال بوضياف كان مخططًا له من داخل نظام الحكم، وليس عن طريق فعل معزول ارتكبه ضابط متعاطف مع الجماعات الإسلامية، كما هي الرواية الرسمية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مسؤول سابق في صحيفة حكومية يدحض رواية مؤامراتية عن اغتيال بوضياف

منظمة المجاهدين تهاجم الجنرال خالد نزار.. منذ متى كان بورقعة صديقك؟