02-يوليو-2022

الرئيس السابق اليامين زروال (الصورة: ميدل إيست إي)

أكد رئيس الجمهورية الأسبق، اليمين زروال، أن الشعب الجزائري نضج من اختبارات وتجارب الماضي وهذا ما جعله يدرك أكثر من السابق حجم التحديات والتهديدات التي تنتظره.

زروال: حتى الآن لم تتحقق كل تطلعات شعبنا

وقال زروال في رسالة إلى الشعب الجزائري بمناسبة الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية "هناك محطات فارقة في التاريخ تتحدى ضمير الأمة، ولا يمكن إغفالها أو تناسيها، لقد أثبت الشعب الجزائري في العديد من المحطات، عبر تاريخه العريق والحاضر، أنه جسور بإيمانه وارتباطه بجذوره الثقافية وتمسكه بترابه، الذي انتزع استقلاله بفضل تضحياته الجسيمة".

وتابع "ونحن على مشارف الاحتفال بالذكرى الستين للاستقلال يغمرنا شعور بالمجد والمفخرة والشرف بسبب الانتماء إلى هذه الأمة العظيمة، ففي أعقاب تحريره،  تمكن هذا البلد من بناء دولة غيورة على سيادتها، قلقة على الاحتياجات العديدة لشعبها الذي خرج من ليلة استعمارية طويلة، متضامنة مع القضايا العادلة، وملتزمة اتجاه الشعوب التواقة للسلام والحرية في جميع أنحاء العالم".

واستدرك قائلًا "حتى الآن، لم تتحقق كل تطلعات شعبنا،إذ سجلت انتهاكات جسيمة في السنوات السابقة، ورغم ذلك، ظلت شعلة نوفمبر وروحه راسختان في الذاكرة الجماعية للجزائريات والجزائريين".

وعاد الرئيس الأسبق للحديث عن الحراك الشعبي، معتبرًا أنه قد تم التعبير فيه عن "أهداف ومطالب الشعب علنا وفي وضح النهار، من خلال انتفاضة سلمية وعفوية لعشرات الملايين من المواطنات والمواطنين".

وواصل "حظيت هذه الثورة السلمية، مثل ثورة نوفمبر، بالكثير من الاحترام والإعجاب في جميع أنحاء العالم. لقد كانت صنيعة عمل شباب متعطش للحرية ومرتبط بشدة بالمثل العليا لنوفمبر".

وأردف "كان هذا الانفجار الشعبي العظيم قادرًا على وضع حد للاضطراب الخطير في تلك اللحظة، كما كان قادرًا، قبل كل شيء، على إعادة الأمل لكل منا في إمكانية تجسيد حلم شهدائنا المجيد على أرض الواقع".

وأضاف زروال "كما نعلم جميعًا، فإن القفزات النوعية التي قام بها شعبنا تجلت دائمًا في أصعب لحظات تاريخنا. ولا يزال نجاح حربنا وكفاحنا ضد الإرهاب لسنوات وبوسائلنا الخاصة، موضع إعجاب العالم وتقديره".

وعليه-يُكمل زروال-"يدرك الشعب الجزائري أكثر من السابق حجم التحديات والتهديدات التي تنتظره، ويعي سبل الذود عن الوطن من هذه المخاطر، بعد أن نضج من اختبارات وتجارب الماضي.

وختم "يجب الحفاظ على الروابط الفريدة التي كانت ولازالت قائمة دائمًا بين الشعب الجزائري وجيشه وتعزيزها في جميع الأوقات وبشكل دائم. كان الجيش الوطني الشعبي الوريث الجدير لجيش التحرير الوطني المجيد، دائما في الملتقى وفي الخدمة الحصرية لشعبه، وهو يواصل يوميا الوفاء بالتزاماته الدستورية بنجاح، بينما يساهم بنشاط في إنعاش اقتصاد بلدنا".