قال وزير العدل حافظ الأختام، بلقاسم زغماتي، الثلاثاء، إنّ اللغة العربية والأمازيغية من مكوّنات الهوية الجزائرية ولا يمكن المساس بها، مؤكدًا أنّ "دسترة اللغة الأمازيغية تم الحسم فيه نهائيًا".
زغماتي: سجن الحراش هو فندق 5 نجوم للفاسدين مقارنة بعقاب الله
وأوضح الوزير زغماتي خلال تجمع له بولاية عين الدفلى، أنّ "الأمازيغية جزء منّا، شأنها شأن العربية والإسلام، ومن يدعّي العكس فهو فاقد للحجّة ولا يقول الحقّ".
وأضاف: "الرهان الحالي للدولة هو كيفية تطوير وترقية اللغة الأمازيغية"، مشيرًا إلى أنّ الهوية الأمازيغية موجودة عبر كامل القطر الوطني.
وطمأن وزير العدل أنه "لا خوف على الإسلام والعربية في بلاد وديار الإسلام"، معتبرًا أنّ اللغة العربية والإسلام مفهومان متلازمان لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر.
وفي السياق، شدد المتحدث أنّ "العربية هي اللغة الرسميّة للدولة وهي قاعدة ملزمة لكل مؤسسات الدولة، ولا يمكن للدستور أن يستبدلها".
وشدّد الوزير في تجمعه الشعبي أنّ "كل كلام عكس هذا، ليس إلا كلامًا مغرضًا ولا أساس له من الصحة، ولا يصدر إلا من الضعفاء، ومن في قلبه مرض".
وأبرز أنّ نداء أول نوفمبر هو الوثيقة المرجعية للشعب الجزائري، وهو أول وثيقة نصت في محتواه على طبيعة الدولة الجزائرية "الديمقراطية والاجتماعية ضمن إطار المبادئ الإسلامية".
وتابع "هذه هي مراجع ومكونات وتصور آباؤنا الشهداء والمجاهدين لجزائر ما بعد الثورة".
وعاد وزير العدل للحديث عن محاكمات رموز الفساد، حيث قال إنّ السجن يعتبر فندقًا من خمسة نجوم لأشخاص نهبوا المال العام، قائلًا "الحراش لا يساوي شيئا مقارنة بعذاب جهنم".
واعتبر زغماتي أن سوء التسيير والتصرف في المال العام أدى بالجزائر إلى كارثة، واصفًا ممارسات النظام السابق بالخيانة والجريمة الكبرى.
اقرأ/ي أيضًا:
بن قرينة: دسترة الأمازيغية تركة مسمومة من زمن العصابة
زغماتي: محاربة الفساد مهمّة أوكلها الشعب للقضاء ونحن ماضون فيها