تشرع وزيرة الدولة في وزارة الخارجية الألمانية، كاتيا كول، في زيارة إلى الجزائر في الفترة من 25 إلى 27 كانون الثاني/جانفي الجاري.
وزيرة الدولة الألمانية: الجزائر تُعدّ لاعبًا رئيسيًا عندما يتعلق الأمر بحل القضايا والصراعات الإقليمية في أفريقيا
وبحسب بيان نُشر على الموقع الرسمي للخارجية الألمانية فإنّ "وزير الدولية كاتيا كول، ستجري محادثات سياسية مع ممثلين رفيعي المستوى للحكومة الجزائرية ومهنيين ثقافيين، فضلا عن أعضاء المجتمع المدني."
وستركز المحادثات على "تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون في مجال الأمن والاستقرار الإقليميين وتكثيف التبادل الثقافي"، بحسب المصدر.
وفي الصدد، لفت، بيان الخارجية الألمانية إلى أنّ "الجزائر تُعدّ لاعبًا رئيسيًا عندما يتعلق الأمر بحل القضايا والصراعات الإقليمية في شمال وغرب أفريقيا. ونظرا لموقعها الجغرافي، فإنها تتأثر بشكل خاص بالوضع السياسي والأمني في منطقة الساحل."
وتابعت كول في بيانها أنّها "أعتقد أنه من المهم أن نكثف الحوار السياسي بين ألمانيا والجزائر بشأن الأمن الإقليمي وأن نفهم الموقف ووجهات النظر على أرض الواقع."
وأضافت: "علاوة على ذلك، سيكون الموعد الرئيسي خلال رحلتي هو الافتتاح الرسمي لمتحف شرشال؛ حيث يعمل المعهد الأثري الألماني والمتحف الوطني لوزارة الثقافة الجزائرية معًا بشكل مكثف لسنوات عديدة على ترميم وإعادة تنظيم مجموعة المتحف (شرشال في تيبازة)."
واعتبرت هذا التعاون "مثالًا مثيرًا للإعجاب بشكل خاص على علاقاتنا الثقافية النابضة بالحياة، والتي نريد أن نضعها على أساس أوسع."
ولفتت الخارجية الألمانية إلى أنّ "الطلب يتزايد على دورات اللغة الألمانية بشكل مطرد في الجزائر. ما سيسمح لكاتيا كول بتوقيع إعلان مشترك بشأن قبول المزيد من المدارس الجزائرية في شبكة ألمانيا العالمية من المدارس الشريكة."
ولفتت المسؤولة الألمانية إلى أنّه "شيء آخر مهم بالنسبة لي بشكل خاص هو التبادل مع المجتمع المدني الجزائري، وخاصة مع الشباب. لهذا السبب سأزور جامعة الجزائر 2 وسأجري مناقشة مع طلاب اللغة الألمانية هناك."
وليست المرة الأولى التي تزور فيها نائبة وزير الخارجية الألمانية، كاتيا كيول، الجزائر.
ويُذكر أنّ كاتيا كول عاشت فترة من طفولتها في الجزائر، وتحديدًا في منطقة مستغانم (غرب)، عندما انتقلت عائلتها عام 1972 إلى الجزائر في إطار التعاون الفني بين البلدين.