11-أكتوبر-2021

بنجامين ستورا، مؤرخ فرنسي (الصورة: النهار أونلاين)

أبدى المؤرخ الفرنسي المختص في تاريخ الجزائر، بنيامين ستورا، تخوّفه من  "استخدام الجزائر كورقة سياسية في الانتخابات الفرنسية المقبلة"، مؤكدًا أن الأمر قد تنجرّ عنه مخاطر، وقد يصل الأمر إلى "حدوث تصعيد خلال العملية الانتخابية ، بحيث يكون هناك الكثير من التشويش والكراهية تجاه الجالية الجزائرية بفرنسا".

بنيامين ستورا يأمل أن تصدر من الإيليزيه بادرة قوية خلال ذكرى 17 تشرين الأوّل/أكتوبر

وقال ستورا في حوار خصّ به "الخبر السياسي"، إن التقرير الذي رفعه للرئيس الفرنسي في جعل المجتمع الفرنسي أكثر وعيًا بالتاريخ الاستعماري الفرنسي، واستطرد: "لم يذهب تقريري أدراج الرياح، فقد تم تكليف مسؤول لمراقبة تنفيذه، ما يدلّ على أن العملية تجري على قدم وساق".

وأبرز ستورا من خلال حديثه، أن رد الفعل الجزائري الرسمي والذي يعتبر تقريره "شأنا فرنسيًا"، أمر صحيح كونه "مبادرة موجّهة للمجتمع الفرنسي"، مشيرًا في الصدد "يمكن تنفيذ بعض المبادرات معًا، كاستئناف عمل مجموعات العمل المعنية بالأرشيف والمفقودين خلال حرب الاستقلال الجزائرية".

وعاد المؤرّخ الفرنسي للتعليق عن تصريحات الرئيس الفرنسي حول وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، موضّحًا أن التطرق إلى تاريخ بناء الأمم، من مهام المؤرخّين ولا يجب أن يصبح أمرًا سياسيًا.

وتابع "لست مضطرًا للتعليق عن كلام قيل في إطار غير رسمي، لكن المؤكّد في الأمر أن إيالة الجزائر ومملكة فرنسا خلال القرن 18 كانت لهما مبادلات دون المرور بالإمبراطورية العثمانية".

من جهة أخرى، تمنى بنيامين ستورا أن تصدر من الإيليزيه بادرة قوية خلال ذكرى 17 تشرين الأوّل/أكتوبر، وذلك عن طريق الاعتراف الرسمي بمسؤولية الدولة الفرنسية على مجزرة باريس التي ارتكبتها في حقّ الجزائريين سنة 1961.