10-ديسمبر-2021

بنجامين ستورا، مؤرخ فرنسي (الصورة: النهار أونلاين)

فريق التحرير - الترا جزائر 

ذكر المؤرّخ الفرنسي بن يامين ستورا، أن ثمة استغلالًا لريع الذاكرة في فرنسا بخصوص استعمار الجزائر، وذلك في توظيف لنفس العبارة التي اتهم بها الرئيس إيمانويل ماكرون النظام الجزائري.

 قال ستورا إنه يجب أن تكون هناك شجاعة لإدانة ما كانت عليه المؤسّسة الاستعمارية خلال القرن التاسع عشر

وأوضح ستورا في لقاء له مع إذاعة "فرانس أنتير"، إنه يعتقد أن المسؤول الأوّل عن "حرب الجزائر" كما تسمّى في فرنسا هي المؤسّسة الاستعمارية، وهو رأي قال إنه يتمسك به رغم علمه أنه محل معارضة وانتقاد في  المجتمع الفرنسي.

وأبرز ستورا المختص في تاريخ الجزائر، أن عدم تحديد المسؤوليات بخصوص استعمار الجزائر، راجع لكون التاريخ في فرنسا رهان سياسي كبير ويتم الاستفادة منه كريع للذاكرة، حسبه.

لذلك، قال ستورا إنه يجب أن تكون هناك شجاعة لإدانة ما كانت عليه المؤسسة الاستعمارية خلال القرن التاسع عشر خاصة والتي أدت حسبه إلى تراجيديا القرن العشرين والفخ الذي وقع فيه الحركى والأقدام السوداء والجنود ويهود الجزائر، والذين وجدوا أنفسهم في فكي رحى حرب قابلوها بالصمت، ما شكل مشهدا بسيكولوجيا محطما بعد ذلك، وفق ما قال.

وكانت عبارة "ريع الذاكرة" التي وظفها الرئيس الفرنسي في انتقاده النظام الجزائري، من بين ما تسبب في أزمة دبلوماسية بين الجزائر وفرنسا مؤخرا، حيث قال ماكرون إن النظام الجزائري الذي وصفه بالعسكري يعتاش على ريع الذاكرة.

وسبق للمؤرّخ ستورا أن أنجز تقريرًا بناءً على طلب الرئيس الفرنسي حول الذاكرة الاستعمارية، وهو التقرير الذي قوبل بجدل وتحفظات من الجانب الجزائري الذي اعتبره يساوي بين الضحية والجلاد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بنجامين ستورا.. مع الضحيّة والجلّاد

رحابي: تقرير ستورا لم يستجب للمطلب الرئيسي للجزائريين