تحدث المدير الفني الأسبق للمنتخب الجزائري رابح سعدان عن عدة ملفات، أبرزها نهائيات كأس العالم 2022 بقطر وتفاصيل متعلقة بالمنتخب الجزائري وإقصاءه من المونديال.
سعدان: إقصاء الخظر من المونديال كان خطأً جماعيًا
وإستهل شيخ المدربين كما يطلق عليه في الجزائر حواره لموقع " الجزيرة.نت"، ببطولة كأس العالم المقبلة والتي لا يفصلنا عنها سوى شهرين، حيث راهن سعدان على قطر التي ستكون في الموعد، قائلا:" المؤكد في نهائيات كأس العالم التي ستجرى بدولة قطر من الناحية الإعلامية أن هناك ثقة خاصة وكبيرة جدا، خصوصا أنها مرتبطة بالحفاظ على سمعة كرة القدم في العالم، فكل الناس تنتظر هذا الموعد كل 4 أعوام".
وأردف: "قطر تستعد لاحتضان هذا الموعد الكروي الكبير، والأكيد أنه سيكون ناجحًا، وعلى سبيل المثال فقط، رأينا وحضرنا كأس العرب، وكيف كان التنظيم جيدًا، والأكيد أنه سيتحسن أكثر في المونديال، وكأس العرب كانت فقط تجربة تنظيمية من الاتحاد الدولي لكرة القدم والبلد المنظم قطر، للوقوف على أية نقص من الناحية التنظيمية لتداركه قبل عام من موعد المونديال"
يعتقد سعدان أن مونديال قطر سيكون من أحسن نهائيات كأس العالم التي نُظمت سابقًا، وقطر تمتلك كل الإمكانات التنظيمية، ومن حيث الملاعب والفنادق والتسيير، والمؤكد أن مونديال قطر سيبقى في التاريخ كأحسن نسخة من كل نهائيات كأس العالم التي جرت سابقا، وحسب متابعتي لتحضيراتها، فأنا متأكد أن قطر ستُشرّف كل العرب والمسلمين".
وعاد رابح سعدان إلى فشل "المحاربين" في بلوغ المونديال المقبل، مضيفًا في هذا الصدد:" ما حدث كان خطأ جماعيًا لنا نحن الجزائريين، ولا يمكن أن نلقي اللوم على أي طرف، لدينا منتخب قوي فاز في مباراة الذهاب الفاصلة خارج الديار لكنه فرط في هذه الأفضلية وخسر مباراة العودة على ملعبه؛ لذلك لن نلوم إلا أنفسنا".
وزاد على ذلك: "أذكر أننا وقعنا في الخطأ نفسه في تصفيات كأس العالم 2018 لكننا لم نتعلم الدرس، وكررنا الخطأ في 2022، وهذه المرة الثانية على التوالي التي لن نشارك في نهائيات كأس العالم، والأمر صعب جدا علينا، وأعتقد أن النتائج السلبية والخروج المبكر من كأس أمم أفريقيا 2022 أضرا المنتخب كثيرا من الناحية النفسية، وقد يكون الخروج من المونديال أحد تداعياته".
وختم: "كانت ضربة كبيرة، لكن بما أنه قُضي الأمر، يجب طي هذه الصفحة وأن نراجع حساباتنا وننظر للمستقبل".