دعت سلطة ضبط السمعي البصري، إلى اجتناب "الأحكام القيمية"، التي تصدر عبر وسائط التواصل الاجتماعي حول برنامج "تراث بلادي" الذي بثته قناة "سميرة تي في" وما أحدثه من لغط وجدل.
سلطة الضبط دعت إلى اجتناب الأحكام القيمية التي تصدر خاصة عبر وسائط التواصل الاجتماعي
وأفاد بيان لسلطة ضبط السمع البصري أن السلطة قامت بإعادة مشاهدة البرنامج وتسجيل ملاحظاتها الموضوعية، وبدورها تقدمت مديرة قناة سميرة تي في إلى السلطة، لتقديم عرض للبرنامج وما أثير حوله، حيث أكدت أن البرنامج لا يقصد الإساءة والتمييز من خلال مشاهد تقديم الشاب ذي البشرة السوداء للشاي في البرنامج بدليل أنه سبق للبرنامج أن أظهر شابًا آخر ذو بشرة بيضاء يقدم الشاي، ولم يتم تأويل ذلك على أنه مساس بأية فئة من المجتمع".
وأضاف البيان ذاته "السلطة لاحظت أن هذه التأويلات والقراءات التي كانت بداعي سيميولوجية الصورة قد تمت بطريقة انتقائية، أعطت أهمية لمشاهد دون أخرى من غير الاستناد إلى معطيات علمية والتي يؤسس لها في الغالب مختصون وخبراء، وليس رواد منصات التواصل الاجتماعي".
وفي الصدد، أكدت سلطة ضبط السمعي البصري"أنها تقوم بمهامها في إطار القانون، وتعمل على مرافقة الإنتاج الوطني السمعي البصري الذي يساهم في ترويج الثقافة الجزائرية المتنوعة وتقاليدها، كما تحرص على تشجيع الإبداع في ظل المسؤولية بما يكفل احترام المبادئ الإنسانية في الأخلاق العامة وكذا تكريس مبدأ حرية التعبير الذي بلا شك يعززه الإطار القانوني الجديد، قيد التحضير"
وختمت السلطة بيانها بالدعوة إلى "اجتناب الأحكام القيمية، التي تصدر خاصة عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وتكون غالبًا انفعالية بل أكثر من ذلك مغلوطة وتضليلية تغذي التفرقة بين أبناء المجتمع الواحد، وتسيئ إلى الاحترافية والمهنية في مجال السمعي البصري".
وأحدثت قناة "سميرة تي" في المتخصصة في شؤون البيت، جدلًا كبيًرا في الجزائر، بعد إظهارها في برنامج تلفزيوني شابًا أسود البشرة على أنه خادم لدى سيدات من طبقة راقية في المجتمع.
وعالج البرنامج التلفزيوني الذي أثار السخط، مسألة تقاليد الزواج وجهاز العروس في الجزائر قديمًا عبر جلسة لمجموعة من السيدات يرتدين ألبسة جزائرية تقليدية فاخرة. لكن الإشكال كان في ظهور خادم يجلس قرب الضيوف، وهو شاب أسود البشرة كان يقدم لهم من حين لآخر المشروبات.
