عزّزت الجزائر حضورها في هيئة دولية استراتيحية، بعد أن انتُخِبَت سلطة ضبط المحروقات نائبًا لرئيس جمعية منظمي الطاقة المتوسطيين "ميدريغ".
وذكر بيان صادر عن سلطة ضبط المحروقات، أن هذا الانتخاب تم خلال أعمال الجمعية العامة الـ38 لجمعية منظمي الطاقة المتوسطيين التي انعقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم 4 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وقد شملت أشغال الجمعية تجديد تشكيلة اللجنة المسيرة، بما في ذلك انتخاب الرئيس ونائبي الرئيس لعهدة تمتد لعامين (2024-2026)، وذلك بمشاركة رئيس سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل، بالإضافة إلى ممثلي منظمي الطاقة الأعضاء، والخبراء، وممثلين عن الجهات الفاعلة المؤسساتية من منطقة الحوض المتوسط، فضلاً عن ممثلي اللجنة الأوروبية.
ويعكس انتخاب سلطة ضبط المحروقات في هذا المنصب، وفق البيان، الاعتراف المتزايد بالخبرة الجزائرية في قطاع الطاقة على مستوى الحوض المتوسط، مشيرًا إلى أن هذا الانتخاب يُعدّ خطوة تعكس رغبة الجزائر في لعب دور ريادي في المناقشات والمبادرات الإقليمية المتعلقة بالتحول والأمن الطاقويين واستدامة الموارد.
وذكر المصدر ذاته، أن هذا المنصب يتيح للجزائر فرصًا استراتيجية، من بينها تعزيز مهاراتها في مجال الضبط والتنظيم، والاستفادة من خبرات المنظمين الآخرين، بالإضافة إلى إمكانية تلقي مرافقة في مشاريع التحول الطاقوي، بما يشمل شبكات الطاقة والكفاءة الطاقوية والطاقات المتجددة.
وتسعى الجزائر من خلال هذا المنصب إلى دعم رؤيتها لبناء قطاع طاقة حديث وفعال ومستدام، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وفق البيان.
والمعروف، أن جمعية منظمي الطاقة المتوسطيين، التي تأسست عام 2007، تعمل على تعزيز التعاون بين بلدان الحوض المتوسط في مجالات إزالة الكربون، والكفاءة الطاقوية، والوصول الشامل إلى الطاقة، والتحول إلى طاقات أنظف. كما تهدف إلى تحقيق نظام طاقة أكثر استدامة وترابطًا.
والجمعية تُمول بشكل مشترك من قبل الاتحاد الأوروبي بنسبة تصل إلى 80%، وتستفيد من مساهمات أعضائها المالية لدعم أنشطتها.