أعلن مجمع سوناطراك، اليوم الأحد، عن إطلاق المرحلة الثانية من إنجاز مشروع تعزيز المكمن الغازي لحاسي الرمل بولاية الأغواط، بغلاف مالي يتعدّى 2,3 مليار دولار.
المشروع الطاقوي يعكس التزامنا المستمر بتطوير موارد الطاقة الوطنية والحفاظ على استدامة الإنتاج بوتيرة مناسبة
وكشف بيان صادر عن الشركة بأنّ المشروع يهتمّ بإنجاز منشآت جديدة من شأنها الحفاظ على مستوياته الإنتاجية والوفاء بالالتزامات التجارية على الصعيد الدولي.
وأضاف المصدر ذاته بأنّ هذه الخطوة ستحافظ على الإنتاج عند 188 مليون متر مكعب يوميا مع استعادة احتياطيات إضافية على المدى الطويل بحدود 121 مليار متر مكعب من الغاز الجاف و7 مليون طنّ من المكثفات و3 مليون طن من غاز البترول المميع".
وأوضح بأنّ رئيس مجمع سونطراك، رشيد حشيشي، أشرف على تدشين جزء من المشروع في مرحلته الثالثة المتعلقة بـ" إنجاز منشآت لتعزيز مكمن حاسي الرمل (110 كلم جنوبي ولاية الأغواط)، أو ما يطلق عليه "بوستينغ 3"، والتي أسندت لاتحاد شركات "بيكر هيوز، و"تيكنيمونت إس بي أي" و"نوفو بينيون إنترناشيونال إس أر إل" بموجب العقد الموقع مع سوناطراك في 23 / أيار مايو الماضي، وفق صيغة الهندسة والإمداد والبناء".
وأكد حشيشي في كلمة له بالمناسبة على أنّ " إطلاق هذا المشروع الطاقوي يعكس التزامنا المستمر بتطوير موارد الطاقة الوطنية والحفاظ على استدامة الإنتاج بوتيرة مناسبة، بما يتماشى مع تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق على الصعيدين الوطني والدولي".
ولفت إلى أنّ المنشأة التاريخية "تشكّل دوما أحد المصادر الرئيسية لإنتاج الغاز في الجزائر، والذي كان وما يزال مبعث اعتزاز بالنسبة لبلادنا ".
وذكر المصدر بأنّ "الهدف الأساسي لهذا المشروع في "مواكبة النضوب الطبيعي لهذا المكمن الغازي وتعزيز قدراته، بما يمكن من ضمان استمرارية الإنتاج"،
وقال إنّ "الكمية الحيوية من إنتاج المكمن لا تعد دعامة أساسية لتلبية احتياجات السوق الوطنية فحسب، بل تأتي لتعزز أيضا قدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا الدولية تجاه شركائنا، مما يرسخ مكانة سوناطراك بوصفها شريكا موثوقا ومزودا رئيسيا في السوق العالمية للطاقة".
كما أوضح أن "هذا المشروع يعد جزءًا من الخطة والاستراتيجية التي وضعتها سوناطراك، وهو عنصر أساسي في مخطط التطوير الذي يتضّمن أهدافه ضمان الاستدامة في قطاع الطاقة، وتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة في جميع الأعمال والمشاريع".
وسيمكن ذلك سوناطراك من البقاء "داعمًا رئيسيًا للاقتصاد الوطني، ومحفزًا قويًا للتنمية المستدامة في البلاد، ومؤسسة رائدة في طليعة شركات الطاقة على الصعيد الدولي".
وطالب المسؤول شركات التنفيذ بـ" الالتزام بالآجال المحدّدة في العقود وبالجودة في التّنفيذ".
وبخصوص أشغال الخطوة الثانية من هذا المشروع المتكامل، "تتضمن إنشاء ثلاث طوابق ضغط على مستوى المحطات المركزية والشمالية والجنوبية، بإجمالي 20 شاحنا توربينيا، بالإضافة إلى إعادة تكييف شبكة تجميع الغاز الحالية."
وبالإضافة إلى ذلك، "تشمل الأشغال إنشاء ثلاث وحدات لإزالة الزئبق من المكثفات، وتوحيد خطوط المعالجة بين وحدات إنتاج المكمن من جهة، وعمليات ربط المرافق الحيوية، مثل شبكة المياه المخصصة لمكافحة الحرائق، ونظام هواء الأدوات وهواء الخدمة، ونظام الشعلة، ونظام الديزل، ونظام النيتروجين من جهة أخرى، بما يؤمن التكامل بين العمليات ويضمن استمرارية الأداء".
وأوضح المصدر بأنّ "الآجال المتوقعة للانتهاء من أشغال هذا المشروع قدّرت بـ 33 و36 و39 شهراً، بالنّسبة لطوابق الضغط بالمحطات المركزية والشمالية والجنوبية على التوالي، حيث ينتظر الشّروع في تشغيل طوابق التّعزيز المذكورة تباعاً في تشرين الأول/ أكتوبر 2026، وكانون الثاني/ يناير 2027، ونيسان/ أبريل 2027."
وفي السياق؛ يُعدّ مشروع "بوستينغ 3" استمرارا لمشروعي "بوستينغ 1" المنجز في 2004، و"بوستينغ 2" المنجز في 2009."
وفي إطار آخر، دشّن حشيشي 200 شقة سكنية إضافة إلى ملعب لكرة القدم بقاعدة الحياة "20 أوت 1955" التابع للمديرية الجهوية حاسي الرمل - قسم الإنتاج - نشاط الاستكشاف والإنتاج، فضلاً عن مقر الإدارة الجديد للمديرية الجهوية سوناطراك-نشاط النقل عبر الأنابيب - حاسي الرمل.