سياسي نيجري "قلق" إزاء ترحيل الجزائر لمهاجرين نحو أساماكا.. هذا ما طالب به

أعرب المحلل السياسي النيجري عمر مختار الأنصاري عن "قلقه" إزاء الوضع الإنساني الصعب الذي يواجهه المهاجرون المرحّلون من الجزائر نحو أساماكا.

عمر مختار الأنصاري دعا "إكواس" لتعزيز الحوار بين دول المنطقة لإيجاد حلول مستدامة لأزمة الهجرة

وقال الأنصاري في إفادة لـ"الترا جزائر" إنّ "المهاجرين المرحّلين من الجزائر يعانون في بلدة أساماكا الحدودية (النيجر) بسبب نقص الموارد."

ودعا المحلل السياسي الجزائر إلى "مواصلة جهودها في إدارة قضايا الهجرة بما يتماشى مع المعايير الدولية، مع النظر في دراسة الحالات بشكل فردي لضمان سلامة المهاجرين."

وأشار المتحدث إلى ضرورة "تحمّل تحالف دول الساحل جزءًا من المسؤولية لتخفيف التوترات الإقليمية."

ووفقه، "نتفهم التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها الجزائر، ونقدّر جهودها في إدارة قضايا الهجرة. ومع ذلك، نشعر بالقلق إزاء تأثير الترحيل الجماعي على المهاجرين وعلى النيجر، التي تعاني من تحديات اقتصادية وأمنية متفاقمة منذ الانقلاب العسكري في تموز/جويلية 2023."

ولفت إلى أنّ "تصعيد بعض التوترات الإقليمية، بما في ذلك من جانب تحالف دول الساحل، قد ساهم في تعقيد هذا الوضع."

وأضاف في الصدد: "إن المهاجرين هم ضحايا هذه الأزمات، ويجب أن نضمن حماية كرامتهم وحقوقهم بموجب القوانين الدولية. بلدة أساماكا تواجه ضغوطًا هائلة بسبب تزايد أعداد المهاجرين، وهي بحاجة إلى دعم عاجل لتلبية احتياجاتهم الإنسانية."

وطالب الأنصاري المجتمع الدولي، بما في ذلك "إيكواس"، بتعزيز الحوار بين دول المنطقة لإيجاد حلول مستدامة لأزمة الهجرة، مؤكدًا أن "معالجة الفقر وانعدام الأمن تتطلب تعاونًا إقليميًا بعيدًا عن التصعيد."

وانتهى إلى "ضرورة استعادة النظام الديمقراطي في النيجر ما سيعزز القدرة على مواجهة هذه التحديات بفعالية وإنسانية، مع احترام كرامة الجميع."

وفي وقت لاحق، أفاد التلفزيون العمومي النيجري، بأن الجزائر قامت منذ بداية الشهر الجاري بترحيل 4975 مهاجرًا أفريقيًا إلى النيجر، أغلبهم من رعايا هذا البلد المجاور، محذرة من تحول الوضع إلى "كارثة إنسانية".

وأوضحت قناة "تلفزيون الساحل" الرسمية اليوم الخميس أن "2753 نيجرياً، من بينهم 308 قاصرين و196 امرأة، تم طردهم بين 1 و21 نيسان/أفريل الجاري عبر ما يُعرف بالقوافل الرسمية"، أي على متن مركبات إلى مدينة "أساماكا" الحدودية، حيث استقبلتهم السلطات المحلية بموجب اتفاقيات ثنائية بين البلدين.

وفي تقريره، تحدّث التلفزيون النيجري بنبرة اتهامية تشير إلى امتعاض سلطات البلاد من عملية الترحيل، قائلا إن "الجزائر، وكعادتها، في تجاهل للقوانين والاتفاقيات الأفريقية والدولية، شرعت في طرد آلاف المهاجرين الأفارقة، من بينهم نيجريون".