12-أكتوبر-2019

أوليفييه لونهاردت عضو المجموعة البرلمانية للتجمّع الأوروبي الديمقراطي الاجتماعي (فيسبوك/ الترا جزائر)

طلب السيناتور أوليفييه لونهاردت عضو المجموعة البرلمانية للتجمّع الأوروبي الديمقراطي الاجتماعي، من السلطات الفرنسية أن تعلن عن موقفها من الأزمة السياسية في الجزائر، قائلاً إن "صمت الحكومة الفرنسية على هذه الأحداث أمر محرج".

وجّه السناتور الفرنسي أوليفييه لونهاردت دعوة إلى رئيس الوزراء إدوارد فيليب للحديث عن  الوضع السياسي في الجزائر

في جلسة انعقدت يوم الأربعاء تشرين الأوّل/أكتوبر، دعا السناتور الفرنسي من مجموعة التجمّع الأوروبي الديمقراطي الاجتماعي رئيس الوزراء إدوارد فيليب إلى الحديث عن  الوضع السياسي في الجزائر، خلال الجلسة المخصصة لأسئلة للحكومة، كما يشير تقرير الجلسة المنشور على موقع مجلس الشيوخ.

اقرأ/ي أيضًا: تصريحات ماكرون تفتح جرح الماضي بين فرنسا والجزائر

وأشار أوليفييه لونهاردت إلى "الاعتقالات التعسفية وسجن المواطنين الجزائريين، الذين يعبّرون ببساطة عن آرائهم"، مستشهدًا باعتقال ناشطين من صفوف جمعية "راج"، ومن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان.

الشعب هو المستقبَل

وأكد السيناتور الفرنسي، أن المؤسّسة العسكرية هي من تتحكّم في القرار في الجزائر، معتبرًا  دعوته الحكومة الفرنسية للخوض في الشأن الجزائري؛ لا تعني أن تتصرّف فرنسا بدلًا من الشعب، "لكن صمت الحكومة بشأن هذه الأحداث كل يوم صار محرجًا وغير مفهوم".

وختم لونهاردت كلامه: "الشعب الجزائري هو الحليف لنا وليس الحكم العسكري القائم حاليًا"، واستطرد قائلًا أنه "يجب أن نتواصل مع الشعب الجزائري. هذه مصلحة فرنسا، الشعب الجزائري هو الذي سيكون في السلطة عاجلًا أم آجلًا، إنه أمر لا مفرّ منه. إنه شريكنا، هو من سيصنع المستقبل".

ماتيلد بانو، برلمانية فرنسية

الحكومة الفرنسية تجيب

وردًا على سؤال السناتور، قال جان باتيست لوموين، كاتب الدولة لدى وزير الخارجية الفرنسي، إنّ رغبة فرنسا الوحيدة هي أن "يجد الجزائريون معًا الطرق المؤدّية إلى انتقال ديمقراطي"

وأضاف أن "لدينا ثقة في روح المسؤولية والكرامة التي سادت منذ بداية المظاهرات ومعجبون حقًا بها"، وأردف كاتب الدولة لدى وزير الخارجية الفرنسي بالقول: "نحن حريصون على أن هذه الروح يمكنها الاستمرار بكل سلمية، ولكن مع ضمان احترام حرّية التعبير والتظاهر".

تدخّل أجنبي؟

يأتي حديث السيناتور الفرنسي عن الوضع في الجزائر، بعد قدوم النائبة في البرلمان ماتيلد بانو إلى بجاية، للمشاركة في مسيرات الحراك الشعبي، أين تمّ إيقافها ثم ترحيلها إلى فرنسا، بعد أن خلقت قضيتها جدلًا كبيرًا في الجزائر.

وكان وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، علّق على زيارة النائبة الفرنسية بالقول إن "ما حدث يعتبر أمرًا مرفوضًا، معتبرًا إياه خرقًا للسيادة الوطنية".

وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم علّق على مشاركة برلمانية فرنسية في الحراك الشعبي الجزائري

وتساءل بوقادوم قائلًا: "ماذا لو شارك برلماني أو سياسي أو حتى صحافي جزائري في مظاهرات في الخارج، فكيف ستعتبر الدولة المضيفة هذا الأمر؟". وختم المتحدّث "إنها برلمانية في فرنسا وليست في الجزائر".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

شباب جزائريون هاجروا إلى فرنسا.. ما أجمل الجوّ هنا!

تجارب فرنسا النووية.. جرح الجزائر الغائر