29-سبتمبر-2021

الفريق سعيد شنقريحة (الصورة: دزاير دايلي)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، اليوم الثلاثاء، خلال زيارة إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، أن "كل المحاولات الخسيسة لدفع بلادنا إلى التخلي عن مبادئها الثابتة ستبوء بالفشل، لأن الجزائر الجديدة عازمة أكثر من أي وقت مضى على الحفاظ على سيادتها ووحدتها الوطنية وقرارها السيد"، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.

رئيس أركان الجيش: الجزائر في أتم الاستعداد للتصدي بحزم وصرامة  لكل المخططات الدنيئة

وأضاف شنقريحة: "لقد وجد الأعداء ضالتهم في بعض ضعاف النفوس وخونة الأمة، وجنّدوهم كعملاء لهم في الداخل واستعملوهم كأدوات للوصول إلى مبتغاهم المتمثل في إضعاف الجزائر من الداخل، والضغط عليها لجعلها تتخلى عن مبادئها الثابتة وقيمها النبيلة وتتنكر لقضايا الأمة".

وأكد الفريق في هذا السياق أنه "سيخيب مسعاهم وسينقلبون خاسرين مدحورين، لأن الجزائر، التي دخلت عهدًا جديدًا، والقوية بجيشها وشعبها عازمة اليوم أكثر من أي وقت مضى، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على الحفاظ على سيادتها ووحدتها الوطنية وقرارها السيد".

وبخطاب شديد اللهجة، يساطرد شنقريحة أن "الجزائر في أتم الاستعداد للتصدي بحزم وصرامة  لكل المخططات الدنيئة التي تحاك في السرّ والعلن، لاستهداف كيان الدولة الوطنية ورموزها معتمدة في ذلك على رصيدها التاريخي الزاخر، ومبادئها الثابتة، ووحدة شعبها الأبي، الذي سيقف مع قيادته ومؤسسات دولته، في كافة الظروف والأحوال، كرجل واحد أمام أي جهة تنوي الإضرار بجزائر الشهداء، فإرادة الشعوب لا تقهر".

كما أكد في السياق نفسه أن "الإنسان الجزائري الأبي لا يزال يواجه كما في الماضي تحديات لا تقل خطورة عن تحديات الأمس، ولا يزال يتحلى بنفس العزيمة والإصرار على الحفاظ على استقلاله وقراره السيد، والسير بثبات على نهج الأسلاف، وعدم الحياد عن مبادئه الثابتة و قيمه النبيلة، المستلهمة من رصيده التاريخي الزاخر، على غرار السعي الدائم لإحلال السلم والسلام في العالم وعدم التدخل في القضايا الداخلية للغير، وكذا مساندة القضايا العادلة، والشعوب المقهورة والدفاع عن حقها في تقرير مصيرها بنفسها".

هنا، يذكّر رئيس أركان الجيش، بأثر ثورة التحرير الوطني على عقيدة الشعب في الدفاع عن ثوابته قائلًا: "كان قدر الإنسان الجزائري أن يواجه على مر العصور بحكم موقع بلاده الاستراتيجي أعظم الصعاب ويرفع أصعب التحديات، فتكونت لديه جراء ذلك شخصية أبية ترفض الخنوع والاستسلام، ولا تساوم في مواقفها، وخير مثال على ذلك الملحمة الخالدة، التي خطها بدماء الملايين من الشهداء الأمجاد، من أجل نيل الحرية والانعتاق من نير الاستعمار الغاشم".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الفريق شنقريحة: الجزائر أقوى دولة في المنطقة

شنقريحة يدعو لعدم إهمال الجاهزية القتالية في ظلّ أزمة كورونا