25-يونيو-2021

الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي (الصورة: فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أفاد الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بأن خطر التدخلات الأجنبية قائم في ظل العوامل المسببة لعدم الاستقرار في أفريقيا.

رئيس الأركان أبدى استعداد الجزائر للعمل إلى جانب شركائها من أجل مواجهة التحديات الأمنية

وخلال فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر التاسع للأمن الدولي الذي تنظمه فيدرالية روسيا بموسكو، قال الفريق شنقريحة إن الظرف الدولي والإقليمي يعرف تغيرات جيوسياسية معقدة ومتعددة الأبعاد ترتب عنها بروز تحديات وتهديدات جديدة مست الأمن والسلم في فضائنا الإقليمي.

وأبدى الفريق في ذات السياق الاستعداد التام للجزائر للعمل، إلى جانب شركائها، من أجل مواجهة التحديات الأمنية التي يعيشها المجتمع الدولي، لاسيما في المنطقة المغاربية والساحل الصحراوي، وذلك من خلال تطوير آليات التعاون اللازمة في ظل احترام الشرعية الدولية.

وأوضح أنه "رغم الاحتواء والتقليل من حدة التهديدات ومخاطر النزاعات المسلحة بين فاعلين حكوميين تقليديين إلا أنه من الواضح أن التهديدات المعاصرة أصبحت عابرة للحدود، وغالبا ما تكون متعلقة بفاعلين غير حكوميين".

واعتبر في هذا الشأن أن "هذه المعاينة تنطبق أيضا على القارة الأفريقية عموما وفضاء الساحل الصحراوي والمغاربي بشكل خاص، حيث تعاني هذه المنطقة من ويلات الإرهاب، تهريب الأسلحة والمخدرات، الاتجار بالبشر والتهديدات السيبرانية وجرائم منظمة أخرى عابرة للحدود".

كما تعاني المنطقة -يضيف الفريق- من "عواقب تغير المناخ المتجسدة من خلال فترات مناخية قاسية وتوترات ناجمة عن ندرة المياه وأخطار المجاعة وكذا التدفق غير المسبوق للمهاجرين المرتبط بهذه الاضطرابات المناخية".

وأضاف شنقريحة لعوامل عدم الاستقرار، المخاطر الوبائية، النزاعات القبلية ونزوح الشعوب فرارا من مناطق يسودها العنف، زيادة على الفقر الذي يعانيه السكان المحليون، مما زاد حسبه، من حدة الأزمة الأمنية التي تطبع هذه المنطقة.

واعتبر أن هذا الوضع الأمني المتدهور تفاقم أكثر بسبب عدم قدرة بعض الدول على المواجهة الفعالة لهذه التهديدات، التي لا تزال تنتشر عبر كافة القارة الإفريقية، لتلوح، حسبه، بذلك بشبح مخاطر أمنية جسيمة على الشعوب الإفريقية.

 وأشار إلى أن هذا الوضع "سيرهن على المدى القريب والمتوسط حظوظ التنمية في القارة ويفتح الطريق أمام التدخلات الأجنبية تحت ذريعة جهود إرساء الاستقرار في المناطق التي غرقت في موجات العنف، وعادة ما يتم ذلك بطريقة استباقية بحتة".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

الفريق شنقريحة: لدينا استراتيجية متكاملة لحماية حدودنا

الجزائر سادس مستورد للسلاح في العالم.. إنفاق متواصل بسبب الرهانات الأمنية