أجرى الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، محادثات مع الفريق ساليفو مودي وزير الدولة وزير الدفاع الوطني لجمهورية النيجر الذي يزور الجزائر.
شنقريحة: حل المشاكل الداخلية لدول القارة الإفريقية لا يمكن أن يتحقق إلا داخليا
وقدّم الفريق أول السعيد شنقريحة، وفق بيان لوزارة الدفاع الوطني، ترحيبه بالوفد العسكري الضيف، مؤكدا أن "هذه الزيارة تشكل دليلا على إرادة الطرفين في تعزيز التنسيق الأمني والتعاون العسكري الثنائي بين جيشي البلدين".
وجدّد الفريق "التأكيد على أن الجزائر الملتزمة بمبادئها الراسخة مقتنعة بأن حل المشاكل الداخلية لدول القارة الإفريقية لا يمكن أن يتحقق إلا داخليا على يد الكفاءات والقدرات والقوى الحية لدول القارة".
وتجمع الجزائر والنيجر تحديات مشتركة، على الحدود بينهما، أهمها مكافحة الإرهاب ومنع انتشار الجماعات المسلحة والعصابات المنظمة والتصدي لجماعات تهريب البشر ومكافحة ظاهرة التهريب.
ويأتي هذا اللقاء في سياق الزيارة التي يقوم الوزير الأول وزير الاقتصاد والمالية لجمهورية النيجر، علي محمد لمين زين، إلى الجزائر على رأس وفد وزاري هام.
وتمثل هذه الزيارة خطوة هامة لإزالة التوتر الذي عرفته المنطقة بعد الانقلاب على الرئيس محمد بازوم وتحفظ السلطات العسكرية في النيجر على المبادرة التي طرحتها الجزائر للمصالحة الوطنية.
وكان وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، قد زار نيامي الأسبوع الماضي في خطوة كسرت الجمود بين الجزائر والنيجر، خاصة فيما يتعلق بالمشاريع المشتركة التي تربط البلدين في قطاع الطاقة.
وترتبط الجزائر والنيجر ونيجريا بمشروع استراتيجي بالغ الأهمية، يتمثل في نقل الغاز من دولة المنبع نيجيريا مرورا بالنيجر وانتهاء بالجزائر قبل تصديره لأوروبا.
وينتظر أن ينقل خط الأنابيب العابر للصحراء، من نيجيريا إلى الجزائر عبر أراضي النيجر، والذي سيكون جاهزا في غضون ثلاث سنوات، وفق تعهدات سابقة، مابين 20 إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا.