05-نوفمبر-2020

اللواء سعيد شنقريحة (الصورة: لوفكين دايلي نيوز)

فريق التحرير - الترا جزائر

قدّم الفريق السعيد شنڨريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الخميس تعازيه باسم المؤسسة العسكرية، في رحيل المجاهد الكبير لخضر بورقعة.

وزارة الدفاع تأسّست في وقت سابق كطرف مدني في القضية التي دخل على إثرها المجاهد لخضر بورقعة السجن

وأورد بيان لوزارة الدفاع الوطني، أن الفريق السعيد شنڨريحة، تقدّم باسمه الخاص وباسم كافة أفراد الجيش، بأصدق تعازيه القلبية الخالصة، المجاهد الرائد لخضر بورقعة، راجيًا من المولى العلي القدير أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جنانه مع الشهداء والصديقين، وأن يُلهم ذويه جميل الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.

وتحتل هذه التعزية رمزية خاصّة، كون وزارة الدفاع الوطني، زمن نائب وزير الدفاع سابقًا الراحل أحمد قايد صالح، كانت قد تأسّست كطرف مدني في القضية التي دخل على إثرها المجاهد لخضر بورقعة السجن.

وكان بورقعة قد أودع الحبس المؤقت في 28 يونيو/جوان 2019، عقب توجيه تهمتين له، هما "المساهمة وقت السلم في مشروع الغرض منه إضعاف الروح المعنوية للجيش إضرارا بالدفاع الوطني" و"إهانة هيئة  نظامية"، وهي الأفعال المنصوص والمعاقب عليها بالمادتين 75، 144 مكرر و146 من  قانون العقوبات الجزائري.

وتمّت متابعة بورقعة بسبب تصريحاته التي فيها إن "جيش الحدود" يُعد ميليشيا تكونت خارج أرض المعركة ثم استولت على الحكم، في إشارة إلى الأحداث التي صاحبت بداية استقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسي سنة 1962، عندما سيطر الثوار الذين كانوا متمركزين في تونس والمغرب على السلطة التي كانت تقودها الحكومة المؤقتة.

وترافق حبس بورقعة مع حملة تشويه واسعة تشكك في ماضيه الثوري أطلقها التلفزيون الرسمي، الذي اتهمه بانتحال صفة مجاهد آخر كان قائدًا لولاية الرابعة التاريخية (منطقة تضم وسط الجزائر باستثناء العاصمة) زمن الثورة الجزائرية (1954-1962).

واتهم التلفزيون بورقعة، بأنه معروف بنضاله في أحزاب مواقفها متذبذبة ومتغيرة من القضايا المصيرية للوطن، في تلميح إلى حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي يعد أقدم حزب معارض في الجزائر، وكان بورقعة أحد مؤسّسيه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

وفاة المجاهد لخضر بورقعة بعد إصابته بفيروس كورونا

بعد الإفراج عنه.. لخضر بورقعة يؤكّد أنه سينزل إلى الحراك قريبًا