18-أبريل-2021

المدير العام للأرشيف الوطني، عبد المجيد شيخي (الصورة: النهار أونلاين)

فريق التحرير - الترا جزائر

ذكر مستشار رئيس الجمهورية مكلّف بالأرشيف والذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي، أن ما أنجزه المؤرخ بنجامين ستورا، هو تقرير فرنسي لا يعني الجزائر.

أبرز شيخي أن ملف الذاكرة أكبر من أن يختصر في جهد هيئة أو طرف واحد

وأوضح شيخي على هامش محاضرة بمناسبة يوم العلم بالمركز الوطني للأرشيف، اليوم، أن هذا التقرير هو "مشكل فرنسي فرنسي"، رافضا تقديم أي ملاحظات عن مضمونه.

وأبرز شيخي أن ملف الذاكرة أكبر من أن يختصر في جهد هيئة أو طرف واحد، بل يستدعي مشاركة الجميع في إثرائه لكافة الفاعلين، مشيرا إلى ما اعتبرها ظاهرة "عزوف المؤرخين الجزائريين عن البحث في التاريخ".

من جانب آخر، أكد شيخي على دور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي دافعت حسبه، عن مقومات الشخصية الوطنية وساعدت الحركة الوطنية في نضالها إلى غاية تحقيق الانتصار.

وبرأ المتحدث، بعض أعضاء الجمعية من شبهات التواطىء مع سلطات الاحتلال الفرنسي قبل وأثناء الثورة التحريرية، في إشارة إلى بعض الاتهامات التي تطال الجمعية بعدم اللحاق بركب الثورة في بدايتها.

وشدد شيخي بحضور أعضاء من الحكومة ومستشار رئيس الجمهورية عبد الحفيظ علاهم، على  أن جمعية العلماء المسلمين ومكونات الحركة الوطنية كان يجمعهما مبدأ واحد وهو: الجزائر وطننا، الإسلام ديننا والعربية لغتنا"، موضحا أن " الخلافات التي نشبت أحيانا عادية وتتعلق بتفاصيل.

وأثنى المتحدث على دور مؤسسي الجمعية، الشيخين عبد الحميد بن باديس والبشير الإبراهيمي، اللذين قاما بحركة إصلاحية متميزة عن الحركات الإصلاحية في المشرق العربي استطاعت تحقيق التفاف الجزائريين حولها.

ويحتفل في الجزائر بيوم العلم في 16 نيسان/أبريل من كل عام، وهي الذكرى التي تصادف وفاة العلامة عبد الحميد بن باديس رئيس جمعية العلماء المسلمين الأول وأحد قادة الإصلاح الديني في الجزائر.

 

اقرأ/ي أيضًا

بنجامين ستورا: ماكرون يريد تسوية ملف الذاكرة مع الجزائر

عبد المجيد شيخي: فرنسا لا تملك نيّة تسليم الأرشيف الجزائري