21-ديسمبر-2020

عبد المجيد شيخي، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني وملف الذاكرة (الصورة: في بلادي)

فريق التحرير - الترا جزائر

اتهم عبد المجيد شيخي المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني وملف الذاكرة، الطرف الفرنسي بالمماطلة وسوء النية في تسوية ملف الذاكرة.

شيخي: لا يمكن طي صفحة الماضي لأن ملف الذاكرة جزء لا يتجزأ من تاريخ الجزائر

وقال شيخي في تصريحات للإذاعة الجزائرية، إنه لم يتواصل مع نظيره الفرنسي، المؤرخ بنجامين ستورا إلا مرتين عبر الهاتف، رغم مرور أكثر من 6 أشهر على تعيينهما من قبل الرئيسين عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون، للعمل على الملفات المتعلقة بالذاكرة الوطنية واسترجاع الأرشيف الوطني.

وأشار شيخي إلى أن ستورا قدّم أعذارا بأنه يعد تقريرا بطلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ولا يمكنه الحديث عن هذا الملف قبل تسليم التقرير الفرنسي حول ملف الذاكرة إلى قصر الإليزيه.

وشدّد المسؤول على أنه "لا يمكن طي صفحة الماضي لأن ملف الذاكرة جزء لا يتجزأ من تاريخ الجزائر وأن الحوار هو الحل الأنسب لتهدئة الخواطر خاصة إذا تم استعمال القنوات المناسبة لإنجاح المفاوضات".

وأضاف مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالذاكرة، أن "الرأي العام الفرنسي غير موحد بخصوص الماضي الاستعماري لفرنسا، مؤكدا وجود لوبيات وجمعيات فرنسية نافذة تعرقل المفاوضات بحجة أننا استولينا -حسب اعتقادهم-على أراضيهم وممتلكتهم".

وفيما يخص مسألة الأرشيف، قال شيخي إن "هذا الملف ليس ضمن ملف الذاكرة، وإلى غاية الآن تم تعيين شخصين من الطرفين الجزائري والفرنسي لدراسة هذا الملف، وتهيئة الظروف والأرضية"، موضحا أن الموضوع صعب بسبب العراقيل التي تضعها السلطات الفرنسية.

ولمًح شيخي إلى أن "اللجوء إلى التحكيم الدولي لاسترجاع الأرشيف فيه مخاطر وقد يتسبب في إتلافه بتصرف طائش، وأنه لا يمكن اللجوء إلى التحكيم الدولي إلا في حالة ضمان سلامة الأرشيف".

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

شيخي: خوف فرنسا من انكشاف جرائمها عطّل التعاون في مجال الذاكرة

عبد المجيد شيخي: فرنسا لا تملك نيّة تسليم الأرشيف الجزائري