13-أغسطس-2021

الناشط السياسي كريم طابو (الصورة: أوبسارف ألجيري)

قال كريم طابو، الناطق باسم الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي، إن إندلاع حرائق مدمرة في وقت واحد في عدة مناطق بمنطقة القبائل وفي ولايات أخرى من البلاد جريمة شنيعة لا توصف" واصفا ذلك بسياسة الأرض المحروقة.

أشار طابو أن حوادث مثل هذه لا يمكن تركها دون تحقيق ومتابعات وبدون قراءات عادلة

وأبرز طابو، في بيان على صفحته الرسمية على فيسبوك، أن "قرى بأكملها وجدت نفسها محاصرة بهذه الحرائق، ووجد المواطنون أنفسهم بلا حول ولا قوة أمام تدمير منازلهم أمام أعينهم، وهلاك مواشيهم، وأجبروا على الفرار للبقاء على قيد الحياة".

وتابع الأمين العام الأسبق لحزب "الأفافاس" لسوء الحظ، فقدنا أكثر من خمسين مدنيًا وعشرين جنديًا شابًا من الجيش الوطني الشعبي أرواحهم في ظروف وحشية ومؤثرة، منازلهم ومخيماتهم دمرت ووجدوا أنفسهم محاصرين في الحرارة الشديدة والدخان الخانق".

من جهة أخرى، أشار طابو أن حوادث مثل هذه لا يمكن تركها دون تحقيق ومتابعات وبدون قراءات عادلة.

واسترسل طابو "إذا نسب البعض هذه الحرائق إلى الطبيعة والاضطرابات المرتبطة بالاحتباس الحراري، فإن عدد حالات توزع الحرائق جغرافيا واندلاعها في وقت واحد يجعل هذه القراءة قاصرة وبالية وتثبت الحقيقة الإجرامية".

وفي السياق، انتقد طابو تعامل السلطات مع مثل هذه الكوارث، مؤكدًا أن مشاريع حماية المواطنين من الكوارث الطبيعية، والتي تم ابتلاع من خلالها مليارات الدولارات من أجل تنفيذها لم تكن في الحقيقة سوى سراب وأكاذيب.حسبه.

وأضاف: "إن صور جنود الجيش الوطني الشعبي إلى جانب شباب القرى يساعدون بعضهم البعض بوسائل بسيطة والمخاطرة بحياتهم لإطفاء النيران بشجاعة، دليل قاطع لا يقبل الجدل من الأساس وبعيدا عن السياسوية، يثبت أن الجزائريين متحدون".

وعاد طابو، للحديث عن حادثة القتل التي راح ضحيتها الشاب جمال بن سماعيل، حيث اعتبرها "عملية تنفيذ الإعدام خارج نطاق القانون"، واصفا ذلك بالعمل الشنيع الذي لا يستطيع الضمير تبريره.

مضيفًا: "إذا تم تأكيد الحقائق المبلغ عنها أن المتوفى تم تسليمه إلى الحشد من قبل الأجهزة الأمنية، فسيكون ذلك بمثابة تواطؤ وعدم مساعدة شخص في خطر، هذه الجريمة المروعة والمدانة وغير المقبولة أخلاقيا تنذر أيضا عن حالة غضب مجتمع على وشك الإنفجار".

 

اقرأ/ي أيضًا:

حرية مشروطة لطابو بعد 10 أشهر من الحبس

مدافعون عن طابو يتهمون السلطة بممارسة "التعذيب الأبيض" عليه