22-مارس-2020

الناشط السياسي كريم طابو (الصورة: Lavantgarde)

فريق التحرير - الترا جزائر

كشف المناضل السياسي، كريم طابو، عن خروجه من السجن، رسميًا، الخميس المقبل، وهو اليوم الذي يكون فيه قد قضى ستة أشهر وراء القضبان.

كريم طابو: أطلب منكم احترام هذه التعليمات وتجنّب التنقّل بمناسبة خروجي من السجن

وقال طابو في بيان له من داخل سجنه نقله شقيقه، إنّه على يقين بأن كثيرين يرغبون في القدوم للترحيب به عند خروجه من سجن القليعة يوم 26 آذار/مارس المقبل.

وخاطب طابو أنصاره بالقول: "إن تضامنكم معي كان مثاليًا طيلة الأشهر الستة من السجن التعسفي. لقد كان الدعم المستمرّ الذي أبديتموه اتجاهي ولجميع أفراد عائلتي، سيما لأولادي، ذو وقع عظيم عليَّ نفسيًا وسياسيًا لمجابهة هذه المحنة الصعبة التي مررت بها، و التي مسّتني في جسدي و وجداني".

لكن طابو رفض أن يُعرّض أنصاره أنفسهم للخطر بالمجيء لاستقباله، وقال: "اليوم ، ضدّ إرادتكم، وبشكل خاص، نواجه وضعًا عسيرًا بظهور هذا الوباء العالمي، فيروس كورونا، الذي يحصد يومًا بعد يوم أرواحًا بشرية بالآلاف، وقد فُرضت، كما تعلمون، إجراءات التباعد الاجتماعي الصارم للحدّ من انتشار هذا الوباء".

لهذا السبب، تابع: "أطلب منكم احترام هذه التعليمات وتجنّب التنقّل بمناسبة خروجي من السجن. إنها مسألة الحفاظ على النفس وعدم تعريضها لخطر العدوى. إذن، علينا جميعًا أن نكون يقظين و متشبّعين بروح المسؤولية للحفاظ على حياتنا و حياة الآخرين".

ووعد منسق حزب الاتحاد الاجتماع الديمقراطي –قيد التأسيس-، أنصاره بالعمل جاهدَا خلال الأيام القليلة المقبلة على اطلاعهم باقتراحاته وأخباره وما عاشه خلال الأشهر الستة مما وصفه بـ" الاعتقال الباطل".

وكانت محكمة سيدي امحمد، قد أصدرت يوم 11 آذار/مارس، حكمًا بسجن كريم طابو سنة حبسًا منها ستة أشهر نافذة، وذلك بعد إدانته بتهمة المساس بالوحدة الوطنية وتبرئته من التهمة الثانية التي تتضمّن التحريض على العنف.

وفي محاكمة تاريخية استمرّت إلى غاية الرابعة من صباح يوم 4 آذار/مارس الماضي، حظي طابو بدفاع أكثر من 50 محام وبحضور قياسي للمتعاطفين معه.

ودافع طابو عن نفسه بقوّة، منكرًا كل التهم الموجهة إليه، حيث نقل عنه أنه قال: "لا يمكنني أن أمسّ بالوحدة الوطنية، هذه التهمة تؤلمني، لأنّي أعتقد أن المستهدف من سجن النشطاء هو الحراك، والحراك هو أبلغ تجسيد للوحدة الوطنية".

وفي 12 أيلول/سبتمبر الماضي، اعتقل  طابو من أمام بيته بالعاصمة، وصدر بعد ذلك بيوم قرار إيداعه الحبس المؤقت بتهمة "المساهمة وقت السلم في مشروع لإضعاف الروح المعنوية للجيش"، التي تم تكييفها لكريم طابو، على الأرجح، بعد تأويلات لمقاطع من خطبه تناول فيها قيادة الجيش، وهي القضية التي لا تزال تلاحقه إلى الآن.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كريم طابو يُضرب عن الطعام داخل زنزانته رفضًا للانتخابات

قضية كريم طابو.. القاضية التي أطلقت سراحه لم تُستجوب من طرف المخابرات