فريق التحرير-الترا جزائر
أجّلت غرفة الاتهام بمجلس قضاء الجزائر العاصمة، النظر في تحويل قضية السياسي كريم طابو إلى محكمة الجنح إلى يوم 12 شبّاط/فيفري المقبل، ما يعني تمديد فترة إقامته في الحبس المؤقّت.
ينتظر المحامون المتابعون للملفّ، أن تؤيّد غرفة الاتهام قرار قاضي التحقيق بإحالة ملف كريم طابو إلى المحكمة
ويأتي هذا القرار، في وقت كانت عائلة طابو وأنصاره، ينتظرون أن تحيل غرفة الاتهام اليوم الأحد، ملفّه على محكمة الجنح بسيدي امحمد بالعاصمة، قصد برمجة قضيته في أقرب وقت ممكن، حتى تتمّ محاكمته مثل باقي سجناء الرأي.
وكان قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد، قبل أسبوع، قد قرّر تحويل ملف السياسي المعارض، إلى محكمة الجنح من أجل برمجته، لكن وكيل الجمهورية بالمحكمة نفسها استأنف القرار، مطالبًا بتحقيق تكميلي، ما أوجب انتظار فصل غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء الجزائر في القرار النهائي.
وينتظر المحامون المتابعون للملفّ، أن تؤيّد غرفة الاتهام قرار قاضي التحقيق بإحالة ملفه إلى المحكمة، وفق ما جرى في قضيتي الناشطين السياسيين فضيل بومالة وسمير بلعربي، تماشيًا مع حالة التهدئة التي تريد السلطات إقناع الشارع بها.
وكان قاضي التحقيق لمحكمة تيبازة (40 كيلومتر غربي الجزائر العاصمة)، قبل أيّام، قرّر تمديد الحبس الاحتياطي لكريم طابو لمدّة أربعة أشهر أخرى، لكن قرار اليوم قد يُنهي مسألة الحبس الاحتياطي للسجين.
وتم تبليغ كريم طابو اليوم في سجنه بالقليعة وقتها، بقرار تمديد مدّة حبسه الاحتياطي مرّة أخرى، بعد انقضاء مدّة الحبس الأولى التي يضبطها قانون الإجراءات الجزائرية بأربعة أشهر.
وكان طابو، قد اعتقل مرّة أخرى في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، بعد 14 ساعة فقط من الإفراج عنه، قبل أن يتّضح بأنه ملاحق في قضية جديدة، لها علاقة بنشاطه السياسي في الحراك الشعبي.
ويُواجه طابو في القضية الجديدة تهمتين؛ هما "التحريض على عنف"، بموجب المادة 74 من قانون العقوبات، و"نشر منشورات بإمكانها المساس بالوحدة الوطنية" طبقا للمادة 79 من القانون نفسه.
وفي 12 سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتقل طابو من أمام بيته بالعاصمة، قبل أن يصدر قرار إيداعه الحبس المؤقت بتهمة "المساهمة وقت السلم في مشروع لإضعاف الروح المعنوية للجيش"، التي تم تكييفها لكريم طابو، على الأرجح، بعد تأويلات لمقاطع من خطبه تناول فيها قيادة الجيش.
وبقي طابو في سجن القليعة بمحافظة تيبازة غربي العاصمة، إلى أن قرر قاضي في مجلس قضاء تيبازة إطلاق سراحه مع فرض الرقابة القضائية عليه ومنعه من الحديث العلني، وهو ما ابتهج له أنصار الناشط السياسي والحقوقيون المتابعون لقضيته، إلا أن تلك الفرحة لم تستمر سوى ساعات عاد خلالها طابو إلى أسوار السجن من جديد.
اقرأ/ي أيضًا: