04-نوفمبر-2019

تزايدت الهجرة من جديد في الجزائر (Getty)

قضى 62 مهاجرًا انطلقوا من السواحل الجزائرية باتجاه إسبانيا، غرقًا في البحر، في الفترة الممتدة بين 1 كانون الثاني/جانفي و30 تشرين الأول/أكتوبر 2019.

انتشرت في الأشهر الأخيرة، فيديوهات لمهاجرين جزائريين يصلون إلى السواحل الإسبانية، أثارت جدلًا واسعًا في إسبانيا 

ووفق إحصائيات منظمة الهجرة الدولية، فإن عدد الجزائريين أو الذين انطلقوا من سواحل الجزائر باتجاه إسبانيا، يمثل حوالي خُمُس المهاجرين المتوفين في البحر خلال سعيهم الوصول إلى هذا البلد، خلال الـ10 أشهر الماضية، والذين يقدر عددهم بـ 324 شخصًا.

ويتوافق هذا الرقم، مع التقارير الداخلية في الجزائر التي سجّلت عودة ظاهرة الهجرة بدون أوراق قانونية بقوة، خلال الأشهر الأخيرة، بعد حديث عن انخفاضها منذ بداية الحراك الشعبي في شباط/فبراير الماضي. وتنشر وزارة الدفاع الجزائرية، تقارير دورية عن إحباط محاولات هجرة لعشرات الأشخاص، في الولايات الساحلية الغربية والشرقية للبلاد.

وفي آخر بياناتها، أعلنت وزارة الدفاع، في نهاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي، عن تدخل عناصر حرس السواحل بشرشال، في عملية بحث وإنقاذ لمهاجرين على بعد 37 ميلًا بحريًا شمال تنس غربي البلاد، أسفرت حصيلتها عن إجلاء 5 أشخاص وانتشال جثة واحدة.

وانتشرت في الأشهر الأخيرة، فيديوهات لمهاجرين جزائريين يصلون إلى السواحل الإسبانية، أثارت جدلًا واسعًا في إسبانيا في ظل السياق العام المتخوف من ظاهرة الهجرة في أوروبا.

وتعود أسباب عودة  ظاهرة الهجرة، وفق بعض القراءات، إلى السياق العام في الجزائر والحالة التي تعرف انسدادًا سياسيًا، بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية وعلى رأسها البطالة التي يفوق معدلها لدى الشباب نسبة 20 بالمائة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 المهاجرون الأفارقة في الجزائر.. شقاء الأحلام