ندّد تكتل طلبة الطب في الجزائر الذي يواصل إضرابه للأسبوع السابع تواليًا بقرار عدد من الجامعات رفع دعاوي قضائية ضدّ حركاتهم الاحتجاجية.
إضراب طلبة الطب في الجزائر يتواصل للأسبوع السابع تواليًا للمطالبة بتسوية المشاكل الاجتماعية والبيداغوجية
وجاء في بيان أصدره تكتل طلبة العلوم الطبية بأنّه "تفاجأنا واصطدمنا بالإجراء الذي اتخذته بعض الجامعات برفع دعوى قضائية ضدّنا أمام المحكمة الإدارية للتشكيك في شرعية حركتنا النضالية، التي تأتي دفاعًا عن حقوقنا المشروعة وتعبيرا عن صوتنا الرافض للتهميش."
وتابع: "إنّ استناد الجامعات في هذه الدعوى إلى ادعاء "الاستجابة لجميع المطالب" لا يعكس الواقع، حيث أن الاستجابات الحقيقة كانت في عدة نقاط فقط. بينما مطالب أخرى كانت الاستجابة لها شكلية."
وأوضح البيان أنّ "الحلول التي اقترحها التكتل الطلابي تضمن تنفيذ المطالب الأساسية بفعالية" ليؤكد أنّ "مطالبنا واضحة ومشروعة، وتتمثل في تحسين ظروف التكوين، وضمان جودة التعليم الطبي، وحماية حقوق الطلبة.."
واعتبر طلبة العلوم الطبية الخطوة "تصعيدية ومحاولة غير مبررة لإسكات صوت الطلبة المطالب بتحقيق مطالب مستحقة لم نتلق أي استجابة عنها للأسف."
وأبرز الطلبة بأنّ مطالبهم المرفوعة "ليست مجرد طلبات شخصية، بل هي نداء جماعي للعدالة وتحسين ظروف التعليم والتكوين في القطاع الصحي."
وأكمل البيان أنّه "نحن على استعداد لتحمّل تبعات هذه الرحلة الطويلة والشاقة في سبيل تحسين مستقبلنا والطبيب الجزائري بشكل عام..؛ إننا كطلبة في العلوم طبية نؤمن بأن التغيير يحتاج إلى شجاعة وإصرار، ولم نكن لنستسلم أمام محاولات إسكات صوتنا."
وجدّد الطلبة المضربون التأكيد بأنّ "مطالبهم شرعية". داعين أكثر من أي وقت مضى الجهات المعنية مواصلة حل المشاكل المرفوعة.
كما حرص البيان الطلابي على أنّ "طلبة الطب المضربون لن يدّخروا جهدًا في تعزيز الحوار والتفاهم مع الجهات المعنية لإيجاد حلول فعّالة ودائمة."
