أبدت عائلة الفنان القبائلي الراحل إيدير "خيبتها" من مضمون كتاب للكاتب الصحفي، فريد عليلات، الذي نُشر مؤخرًا، مؤكدة أن الكتاب يُحيل إلى شخصية أخرى غير الشخصية الحقيقية لصاحب أسطورة "فافا ينوفا".
كاتِب "إيدير قبائلي للعالم" لم يصدر أيّ تعليق عن انتقادات عائلة الراحل لِمؤلّفه
وقالت عائلة إيدير في بيان منشور على صفحته الرسمية "نشعر بخيبة أمل بسبب افتقاد بعض المعلومات للدقة وهي أمور لا يمكننا إخفاءها".
وتابع منشور العائلة أن "بعض ما ورد في الكتاب يؤدي إلى تصور لشخصية مختلفة تمامًا عما كان عليه إيدير".
وحمل كتاب صحفي "جون أفريك" أخطاءً عديدة، حسب بيان العائلة، وهذا بالرغم من اللقاءات الذي دارت بين مؤلف الكتاب وعائلة الراحل إيدير، إذ تؤكد العائلة أنه "كان من دواعي سرورنا أن نستقبل المؤلف فريد عليلات ، لإجراء مقابلة تبادلنا خلالها كلامًا كثيرًا حول حياة والدنا".
وتواصل عائلة إيدير بقولها: "إنه لأمر محزنٌ أن نرى أن بعض الأشخاص الذين نُقلت عنهم شهادات عن حياة الراحل أرادوا أن يُظهِروا أنفسهم على حساب الصورة التي يعرفها الناس عن إيدير".
وأوضحت العائلة أنه رغم توثيق الكتاب للعديد من الشهادات إلا أنه "لا ينبغي اعتباره مرجعًا للحديث عن حياة إيدير".
وأضافت: "لقد كشف إدير عن نفسه للجمهور طِوال حياته، تحدث عن طفولته، عن الأشخاص الذين بنيت حولهم شخصيته، لقد عبّر بكلمات محسوبة وفكره وقناعاته وفلسفته، دون تجاوز هذا الخط الذي يفصل ما هو حميمي عمّا هو عام، كشف لنا كل ما يجب أن نعرفه، وأخفى ما يجب إخفاؤه".
وشهر آذار/مارس الماضي، أصدر الكاتب فريد عليلات كتاب "إيدير قبائلي للعالم" ، كان تتويجًا للقائه بحوالي 40 شاهدًا مباشرًا عاصروا الفنان، يتمثلون في العائلة والأقارب والمقربين من إيدير، بالإضافة إلى الموسيقيين والمنتجين والأصدقاء من الطفولة والجامعة والثكنات وكتاب الأغاني.
ولم يُصدر الكاتب الصحفي فريد عليلات أيّ تعليق أو ردّ عمّا بدر من عائلة الفنان حميد شريّط وانتقاداتها لكتابه "إيدير قبائلي للعالم".
وفي الثاني من أيار/ماي 2020، توفي الفنان حميد شريط، المعروف بـ"إيدير"، بأحد مستشفيات باريس، عن عمر ناهز الـ71 عامًا.