01-أبريل-2020

الصحافي خالد درارني (فيسبوك/الترا جزائر)

ندّدت عائلة الصحافي خالد درارني الموجود رهن الحبس المؤقّت، بحملة التخوين التي تطال ابنها، وطالبت الرئيس عبد المجيد تبون بالتدخّل لإنهاء التعسف ضدّه.

طالبت عائلة درارني من تبون استعمال صلاحياته الدستورية كقاض أوّل لإنهاء حالة التعسف في السلطة ضدّ ابنها

وقالت العائلة في رسالة وجّهتها لرئيس الجمهورية، إنّ الظلم الذي يتعرّض له ابنًا لا يطاق، خاصّة أنه مرفوق بحملة بغيضة مدبّرة ضدّه للتشكيك في وطنيته.

وأضافت الرسالة: "هذا خزي وعار وحقارة من أولئك الذين يديرون هذه الحملة من وراء الستار،  فخالد نشأ في عائلة من الشهداء والمجاهدين وكلّ تربيته وسلوكه متشبعان بمثل وقيم هؤلاء".

وأبرزت العائلة أن "اسم درارني جزءٌ من التاريخ المجيد للتحرّر، ولا يمكننا أن نتسامح مع محاولة تبرير الظلم الكبير الذي يتعرّض له خالد، بشتم دنيء لتاريخنا العائلي وتاريخ الأمة".

ودافعت الرسالة عن خالد درارني الذي كان يقوم، حسب عائلته، بعمله الصحافي كمحترف وكوطني، بينما لا تعدّ الصحافة ولا الوطنية جريمة بموجب قوانين البلاد.

وتابعت : "خالد، مثل العديد من شباب جيله، يدفعه الطموح إلى أن يرى بلاده ترتقي إلى مستوى آمال وتضحيات الأسلاف. إنه مطلب إيجابي لا يستحقُّ صاحبه الحبس أو أن يسجن في قفص".

وفي نداء لرئيس الجمهورية، طالبت العائلة من تبون استعمال صلاحياته الدستورية كقاض أوّل لإنهاء حالة التعسف في السلطة التي يتعرض لها خالد، ودعته لأن لا يدير ظهره للشباب الذي هو مستقبل البلاد وحاضره بالفعل.

وكان درارني قد أودع الحبس المؤقت يوم 28 آذار/مارس، امتثالًا لأمر غرفة الاتهام بمجلس قضاء العاصمة التي قرّرت إلغاء قرار قاضي التحقيق بالاكتفاء بالرقابة القضائية في حقه.

ويواجه الصحافي الذي أوقف يوم السبت 9 آذار/مارس على هامش تغطية مظاهرة، تهمتي المساس بالوحدة الوطنية والتحريض على التجمهر، بينما يؤكّد هو ومحاموه أنه كان يقوم بعمله الصحافي لا غير.

وكان صحافيون جزائريون، قد طالبو بإطلاق سراح زميلهم خالد درارني، وذكروا في عريضة تجاوز عدد موقعيها المائتين، أن "الوقائع المزعومة ضدّه خلال الاستجوابات المختلفة التي خضع لها والتي أُبْلغَ عنها علنًا، تتعلق حصرًا بممارسة مهنته كصحفي، حتى لو تم تلفيق تهمة التحريض على التجمهر غير المسلح في حق الصحفي خالد درارني لتبرير سجنهم له".

كما ندّدت منظمة مراسلون بلا حدود بتوقيف الصحافي خالد درارني، الذي يعد مراسلها من الجزائر، واعتبرت ذلك دليلًا على استمرار القمع في الجزائر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

صدمة بعد حبس بلعربي ووضع درارني تحت الرقابة القضائية

صحافي يشتكي احتجازه لمدّة 8 ساعات بمركز أمني