09-أغسطس-2020

الوزير الأسبق للاتصالات السلكية واللاسلكية موسى بن حمادي (الصورة: الشروق أونلاين)

فريق التحرير - الترا جزائر

روت عائلة الوزير موسى بن حمادي المتوفّى في السجن بوباء كورونا، تفاصيل مؤلمة عن ظروف مرضه، واتّهمت إدارة سجن الحراش بالعاصمة بعدم تمكنيه من الرعاية اللازمة والمستشار المحقق بالمحكمة العليا بعدم مراعاة حالته الصحيّة.

عائلته قالت إن الوزير فقد حاستي الشم والذوق وظهرت عليه أعراض الوباء ولم يتلق العلاج

وقالت عائلة بن حمادي في رسالة نشرتها عبر الصحف الوطنية اليوم، إن أعراض وباء كورونا بدأت تظهر على الراحل بداية شهر يوليو/ جويلية، حيث تقدّم إلى عيادة سجن الحراش للفحص يوم 3 من الشهر نفسه، لكنه لم يتلق فحصًا دقيقًا وعناية لازمة رغم أن الأعراض كانت تحتمل إصابته بوباء كورونا.

وأوضحت العائلة أن الراحل تقدم إلى العيادة مرة ثانية يوم 9 يوليو/جويلية بنفس الأعراض بما فيها الحمى والسعال وفقدان حاسة الشم والذوق والتعب الشديد، ورغم ذلك لم يؤخذ طلبه بعين الاعتبار للتكفل به سواء داخل العيادة أو خارجها.

وأمام تفاقم الأعراض وتأثيرها الشديد عليه، أشارت العائلة إلى أن المرحوم تقدم للعيادة للمرة الثالثة من مصالح العيادة يوم 12 يوليو/جويلية مساء بعد عودته من المحكمة العليا ومثوله أمام المستشار المحقق في صباح ذات اليوم.

وأبرزت العائلة أن فقيدها ومحاميه طلبوا من المستشار المحقق تأجيل الجلسة نظرا للحالة المزرية التي كان عليها المرحوم لكن للأسف هذا الأخير رفض الالتماس وأجبره على مواصلة التحقيق والإجابة على الأسئلة بالرغم من حالته الصحية السيئة جدا والتي كانت بادية للعيان من حمى شديدة وتعرق وسعال شديد.

ووصلت العائلة سردها للأحداث بالقول: "عاد المغفور له إلى المؤسسة العقابية مرهقا من أعراض المرض وظروف التحقيق ليلتحق مساء بالعيادة دون أن تؤخذ حالته الصحية بعين الاعتبار إلى أن سقط في اليوم الموالي 13 يوليو/ جويلية في ساحة المؤسسة وأغمي عليه، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية له وتم نقله للعيادة ومن ثم للمستشفى الجامعي مصطفى باشا".

وهنا، ذكرت أن إصابته بفيروس كورونا تأكدت وبدرجة متقدمة عبر فحص سكانير الذي كشف عن انسداد في الرئتين، بنسبة 75 بالمائة ما استدعى نقله لمصلحة الإنعاش التي توفي بها يوم 17 يوليو/جويلية مساء.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

وفاة الوزير السابق موسى بن حمادي بعد إصابته بفيروس كورونا في سجن الحراش

حسب تقرير "شفافية دولية".. الجزائر لم تتحسّن في مكافحة الفساد