31-مارس-2020

الناشط السياسي كريم طابو (الصورة: Lavantgarde)

فريق التحرير - الترا جزائر

وصفت عائلة المناضل السياسي كريم طابو، ابنها بـ"المحتجز قسرًا" في سجون السلطة الجزائرية، وطالبت بالتحقيق في ما لحق به بعد أن تمّ تمديد مدّة حبسه في ظروف مثيرة للجدل، وهو الذي كان مقرّرًا أن يخرج يوم الخميس الماضي.

اعتبرت عائلة طابو أن ابنها كريم لليوم محتجز قسرًا في سجن النظام دون حكم صادر في حقه 

وأوضحت عائلة طابو في بيان لها، أن يوم  24 آذار/مارس، قد شهد أفظع محاكمة في تاريخ العدالة الجزائرية منذ الاستقلال، لما تضمنته من تعسف وإجبار وقسر في حقّ  كريم، ولما احتوت عليه من خرق للدستور و تجاوزات للقانون الجزائري وكل الاتفاقيات الدولية المعمول بها، وفق ما ذكر كل مختصّون في القانون.

واعتبرت عائلة طابو، بناءً على ذلك، أن ابنها كريم لليوم الخامس على التوالي هو محتجز قسرًا دون حكم في سجن النظام القائم، وقالت إنه يقضي بذلك يومه المائتين في التعذيب الأبيض، في عزلة تامة بالحبس الانفرادي.

وتابعات العائلة: " لقد فرضنا على أنفسنا تحمُّل سجنه الغاشم، تحمَّلناه وكلنا يقين أنَّ كريم وطنيٌّ حتى النخاع، فلم يكن يومًا من دعاة التفرقة أو العنصرية أو العنف، وهذا ما يُنكره هو بنفسه و كذا ما ينفيه الرأي العام عنه. فكيف اتهمتموه بالمساس بالوحدة الوطنية؟".

ودعت العائلة إلى إطلاق سراح كريم طابو فورًا، وإخضاعه لفحوصات طبيّة يُشرف عليها طاقم طبّي جزائري من اختيار العائلة، مشيرة إلى أن حالته الصحية قد عرفت تحسنًا إلا أن بقائه في السجن  يعرض حياته للخطر.

وذكرت العائلة أنها لا تعترف بالرأي الطبّي الذي اعتدت به النيابة العامة، وقالت إنه "بعد الدوس على كل قوانين الجمهورية والإجراءات القانونية وتلفيق التهم له"، فإنهم لن يتوانوا في "اختلاق ملف صحّي مغلوط، قصد إلحاق الضرر به وتبرير أفعالهم مستقبلًا".

وحمّلت العائلة في الأخير، مسؤولية أي أذى يلحق بابنها كريم، لكلّ من تسبب في سجنه، من جهات أمنية كانت أو سياسية أو قضائية وبدرجة أولى (القاضي) الذي زج به في السجن دون محاكمة.

كما طالبت العائلة بفتح تحقيق تشرف عليه جهات مستقلة، للبحث عن من يقف وراء هذا التعسف والقهر والتعذيب الممنهج ضد كريم طابو، على حدّ وصفها.

وكان طابو قد تفاجأ يوم الثلاثاء الماضي قٌبيل 48 ساعة من إطلاق سراحه المبرمج، بإحضاره إلى مجلس قضاء العاصمة، لمحاكمته في جلسة استئناف قضيّته التي حوكم فيها مؤخّرًا، وإصدار قرار بإبقائه في السجن ستّة أشهر أخرى.

ورفض طابو، أن تتمّ محاكمته في غياب محاميه الذين لم يعلموا ببرمجة القضية، وتعرّض خلال جداله مع القاضي لارتفاع في ضغط الدم، أدّى إلى نقله لعيادة مجلس قضاء العاصمة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

معاناة طابو مع 177 يومًا من العزلة تنتهي ببرمجة قضيته للمحاكمة

طابو من داخل سجنه يدعو لتعليق مسيرات الحراك الشعبي