02-أكتوبر-2021

إيمانويل ماكرون, عبد المجيد تبون (تركيب/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

تلوح في الأفق بوادر أزمة دبلوماسية كبيرة بين الجزائر وفرنسا على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي تحدّث فيها بإساءة عن التاريخ الجزائري.

الجزائر استدعت السفير الجزائري بباريس السيد محمد عنتر دواد للتشاور

وكشفت الرئاسة الجزائرية، في بيان مقتضب لها، أعقب نشر هذه التصريحات غير المسبوقة  بساعات، عن استدعائها السفير الجزائري بباريس السيد محمد عنتر دواد للتشاور.

وذكرت الرئاسة أنها ستقوم بإصدار بيان في هذا الشأن لاحقًا.

وليست المرة الأولى التي تقوم فيها الجزائر بسحب سفيرها من فرنسا، فقد سبق لها أن لجأت إلى هذا التصعيد الدبلوماسي في مناسبات سابقة.

وفي 28 أيار/ماي استدعي السفير الجزائري في باريس للتشاور، وذلك على خلفية بث وثائقيات في فرنسا على فرانس5 والقناة البرلمانية حول الحراك الشعبي المطالب بتغيير شامل للنظام الحاكم في البلاد منذ استقلال البلد في 1962.

وعلّلت وزارة الخارجية الجزائرية ذلك بـ "الطابع المطرد والمتكرر للبرامج التي تبثها القنوات العمومية الفرنسية والتي كان آخرها ما بثته قناة "فرانس 5" و"القناة البرلمانية" بتاريخ 26 ماي (أيار/ماي) 2020، التي تبدو في الظاهر تلقائية، تحت مسمى وبحجة حرية التعبير، ليست في الحقيقة إلا تهجما على الشعب الجزائري ومؤسساته".

وفي تصريحاته التي نقلتها جريدة "لوموند" اليوم، زعم ماكرون أن الجزائر لم تكن أمة قبل وصول الاستعمار الفرنسي، واعتبر أن الأتراك قاموا بتزوير التاريخ لإظهار أن فرنسا كانت المستعمر الوحيد للجزائر.

كما ذكر ماكرون أن بلاده قامت بتقليص حصة الجزائر من التأشيرات، لاعتبارات  من بينها أن النافذين في الجزائر لا ينسقون مع  فرنسا لاستعادة المهاجرين غير الشرعيين والخطيرين.

وأبرز أن الغاية ليست معاقبة الشباب والطلبة ولكن المسؤولين الذين يجدون سهولة في الحصول على التأشيرات ولا يتعاونون بالشكل المطلوب مع بلاده، على حد قوله.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ماكرون يدعو تبون لمواجهة رافضي مصالحة الذاكرة

ماكرون يتحفّظ عن تهنئة تبون