19-نوفمبر-2019

حملة اعتقالات واسعة طالت محتجين ضدّ خيار الانتخابات الرئاسية (تصوير: رياض كرامدي/ أ.ف.ب)

أدانت محكمة تلمسان في وقتٍ متأخّر من ليلة الثلاثاء، 18 موقوفًا بتهمة عرقلة المسار الانتخابي والتحريض على التجمهر، وسلّطت الهيئة القضائية عقوبة السجن النافذ لمدة 18 شهرًا في حقّ أربعة موقوفين، وشهرين سجنًا موقوفة النفاذ في حقّ 14 آخرين، اعتقلوا في تجمّع شعبي نشطه المرشّح للرئاسيات علي بن فليس في أوّل يوم من الحملة الانتخابية الأحد الفارط.

اتهم المحامي مصطفى بوشاشي السلطة بمواصلة قمع الحرّيات والحقّ في التجمهر المكفول دستورًا

من جهتها، أكدت اللجنة الوطنية لإطلاق سراح المعتقلين في وقت سابق، أن مصالح الأمن بتلمسان غربي البلاد، أوقفت 37 شخصًا تم الاحتفاظ بـ 18 منهم تحت النظر، سيمثلون أمام العدالة، فيما أخلي سبيل بقية الموقوفين، بعد أن تجمهروا أمام دار الثقافة وحاولوا اقتحامها لمنع المرشّح علي بن فليس من تنشيط تجمّعه الشعبي الخاصّ بالحملة الانتخابية.

وفي السياق نفسه، اتهم المحامي مصطفى بوشاشي السلطة بمواصلة قمع الحرّيات والحقّ في التجمهر المكفول دستورًا وفق المادة 48، مؤكّدًا: "النظام يستعمل القانون ويعطيه تفسيرات تصبّ في ورقة طريقه والذهاب إلى انتخابات مغلقة، تمكّنه من إعادة رسكلة نفسه".

يستطرد الحقوقي مصطفى بوشاشي، في مكالمة هاتفية مع "الترا جزائر" أنّ "النظام يمنعُ الجزائريين من التعبير عن موقفهم الرافض لانتخابات لن تمنح الكلمة للشعب وستحمي النظام القديم. المتغيّر في الحلقة هي الوجوه التي تمثله".

ودعا بوشاشي السلطة إلى الابتعاد عن القمع البوليسي الذي سيؤدّي إلى تعقيد الأزمة بالبلاد، مشيرًا إلى أن "حراك الجزائريين سيبقى سلميًا، ومثل هذه الممارسات ستخلق رئيسًا ضعيفًا وعاجزًا عن تسيير الشأن العام وإدارة الاستقرار الداخلي".

من جانبهم، دعا المرشّحون الخمسة لرئاسيات الـ 12 كانون الأوّل/ديسمبر المقبل، في تجمعاتهم الشعبية، الرافضين للرئاسيات إلى تقديم البديل للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، مركّزين على ضرورة التوجّه نحو صناديق الاقتراع لتجنب الفوضى، موجّهين في الوقت نفسه انتقادات لهؤلاء.

وكانت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، قد تعهّدت، عشية الحملة الانتخابية، باتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والترتيبات الضرورية لتوفير الظروف المناسبة لسير العملية الانتخابية، مضيفة أن "كلّ من يحاول عرقلة سير الرئاسيات القادمة سيلقى جزاءه العادل وفقًا للقانون، لأنه لا تلاعب بمصلحة الوطن العليا".

 

اقرأ/ي أيضًا:

ملصقات الانتخابات البلدية في الجزائر.. إخفاق في حرب الصورة

الجزائر..الانتخابات البرلمانية تبدأ من الفيسبوك