25-مايو-2023
عبد الله زكري (الصورة: ماريان)

عبد الله زكري (الصورة: ماريان)

فريق التحرير - الترا جزائر 

حذر عبد الله زكري رئيس مرصد الإسلاموفوبيا في فرنسا من بلوغ ظاهرة كراهية المسلمين مستويات غير مسبوقة بعد الكشف عن فضيحة إحصاء التلاميذ في المدارس.

زكري: الأمر بات خطيرًا بعدما أصبحت الشرطة الفرنسية تتعقب المسلمين حتى في المدارس

ويأتي حديث زكري الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والجزائرية في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الفرنسية، بعد أن فجرت صحف فضيحة طلب عناصر شرطة من مديري مدارس تولوز إخبارهم بعدد التلاميذ المتغيّبين يوم عيد الفطر الماضي.

وأوضح أن الأمر بات خطيرًا بعدما أصبحت الشرطة تتعقب المسلمين حتى في المدارس، مشيرًا إلى أن ضباط الشرطة ليس لهم الحق في طلب هذه المعلومات من مديري المدارس ولا يمكنهم التواصل إلى مع مديري الأكاديميات التي تتبعها هذه المدارس.

وطالب زكري بالتحقيق في هذه الواسعة، مستنكرًا صمت الطبقة السياسية الفرنسية حول هذه القضية باستثناء مسؤولين محليين مثل رئيس بلدية تولوز الذي عبّر عن صدمته مما حدث.

وكانت هذه الحادثة قد فجرت جدلًا واسعًا خاصة أن التلاميذ المسلمين مرخص لهم بالتغيب في أيام أعيادهم منذ سنة 2004.

ووصفت منظمة "أس أو أس عنصرية" الحادثة بأنها "تُثير صدمة بشكل خاص، لأنها تربط ممارسة دينية مسلمة بمسألة أمنية"، وتساءلت "ما هي الأعياد الدينية الأخرى التي طلبت وزارة الداخلية تقييم نسبة التغيّب فيها من رؤساء الإدارات التعليمية؟".

من جانبه، دعا اتحاد مساجد فرنسا لإجراء "تحقيق مناسب"، مؤكدًا على وجوب "إبلاغ العائلات بالشكل المناسب وطمأنتها بشأن استغلال معلومات قدّمها بعض رؤساء المؤسسات التعليمية، الذين للأسف استجابوا لطلب الشرطيين".