04-يونيو-2022

عثمان معزوز (الصورة: فيسبوك/الترا جزائر)

فاز عثمان معزوز برئاسة حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في المؤتمر السادس للحزب الذي انعقد في تعاضدية العمال بزرالدة، متفوقًا على منافسه مراد بياتور، منصبّا بذلك نفسه كثالث رئيس في تاريخ "الأرسيدي" بعد سعيد سعدي ومحسن بلعباس.

واجه "الأرسيدي" الذي يقوده محسن بلعباس خلال السنتين الأخيرتين متاعب كثيرة

ويعد معزوز من المقربين لرئيس "الأرسيدي" الحالي، حيث رافقه كمسؤول للإعلام في الحزب لعدة سنوات، كما شغل منصب نائب عن الحزب مرتين عن ولاية بجاية أحد معاقل الحزب.

وفي رسالة ترشحه لقيادة الحزب المعارض، قال معزوز: "كوني إبن الحزب منذ إنشائه، منتخب مرتين، واثقً في مستقبل التجمع، ومقتنع بأن المناضل الذي تكوًن في الحزب وبفضله لا يمكن له، في هذه الأوقات الصعبة، أن يُعفى من الالتزام بمواصلة النضال، اخترت بقناعة وبكل روح مسؤولية مواصلة النضال معكم من أجل المُثُل العليا للحزب والمشروع الذي نتقاسمه وتكريم التضحيات العديدة لذوينا".

وتابع: "إن اقتناعي هو أن نقاش الأفكار بأكثر حرية خلال هذا المؤتمر وطوال حياة الحزب هو القادر على إعطاء القوة لتجمعنا والشرعية اللازمة للتشغيل الديمقراطي لهياكلنا"

وواجه "الأرسيدي" الذي يقوده محسن بلعباس خلال السنتين الأخيرتين متاعب كثيرة مع السلطات بسبب خطه الراديكالي المعارض ورفضه الانخراط في المسار الانتخابي وتمسكه بمطالب الحراك الشعبي.

ويوم أمس، ألقى محسن بلعباس خطابه الأخير كرئيس للأرسيدي، في افتتاح مؤتمر الحزب قائلا "استطعنا أن ننشّط الحياة السياسية الوطنية. فعَلت سمعةُ الحزب وتعززت مصداقيته بفضل التسيير الديمقراطي والشفاف الذي لا نجد مثله سوى في الأحزاب الديمقراطية الكبرى في العالم".

وأردف " استنكرنا كل أشكال الظلم والتعسف التي يعاني منها المواطنون، ودافعنا عن العمال والفئات المحرومة، ونادينا دائمًا إلى الحوار الاجتماعي الفعال الذي يضمن السلم الاجتماعي. لم نتوقف يوماً عن التفكير والعمل واقتراح الحلول لمختلف الأزمات والمآزق السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نمرّ بها، مع الحرص الدائم على أن نكون في خدمة رفاهية الجزائريين من منظور بناء دولة قانون ديمقراطية".