أعلن وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الأحد، عن برمجة اجتماع ثلاثي لوزراء الطاقة لكل من الجزائر والنيجر ونيجيريا، قريبًا، لبحث مشروعِ الأنبوب العابر للصحراء.
وزير الطاقة جدّد استعداد الجزائر لتنفيذ استثمارات لها في مجالات التكرير والبتروكيماويات بالنيجر
وخلال تصريح صحفي، عقب استقباله لوزير البترول النجري، صحابي عومارو، في الجزائر العاصمة، أكّد بأنّ "اللقاء الثلاثي سيبحث الموافقة على دراسة جدوى المشروع الاستراتيجي قريبًا."
وأضاف: "اتفقت مع صحابي على منحِ تسهيلات لمجموعة "سوناطراك" لتجسيد مشروع البحث والاستكشاف على مستوى بقعة كفرَا شمال النيجر."
وأكد هنا "استعداد الجزائر لتنفيذ استثمارات لها في مجالات التكرير والبتروكيماويات في النيجر، ضمن وضع حجر الأساس لمشاريع فعلية وتفتح آفاقًا جديدة وقوية لإرساء شراكة استراتيجية حقيقية."
كما اتفق الطرفان، وفق عرقاب، على "التوصل إلى اتفاق يسمح بإدماج إطارات من النيجر في برامج تكوينية وتربصات تطبيقية على مستوَى هياكل وفروع "سوناطراك".
وأبدى، بدوره، وزير البترول النجري، صحابي عومارو، "رغبة بلاده في الاستفادة من خبرة الجزائر في تكوين الإطارات والتقنيين لتسيير قطاعِ المحروقات."
وفي تموز/جويلية 2022، وقعت الجزائر والنيجر ونيجيريا قد على اتفاق تنفيذ مشروع إنجاز أنبوب الغاز الأفريقي العابر للصحراء الذي سيصل إلى أوربا بطول 4000 كيلومتر.
ويُعد أنبوب الغاز العابر للصحراء أحد أهم المشروعات الإستراتيجية في أفريقيا. ويبلغ طوله نحو 4 آلاف و128 كيلومترًا، أُنجِزت منها قرابة 2200 كيلومتر.
ويمتد الأنبوب من مدينة واري في جنوب نيجيريا عبر النيجر إلى مركز توزيع الغاز بمنطقة حاسي الرمل في الجزائر. ويهدف إلى نقل نحو 30 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز النيجيري إلى أوروبا عبر الجزائر.
كما تُقدّر ميزانية المشروع الضخم بأكثر من 13 مليار دولار، ويحظى بدعم كبير من البنك الأفريقي للتنمية والاتحاد.