14-مايو-2022

(صورة: أرشيفية)

فريق التحرير - الترا جزائر

أطلق نشطاء عريضة للمطالبة بالإفراج عن المعتقل الهادي لعسولي المتابع في قضايا الحراك الشعبي، والذي يعد يومه الحادي عشر من الإضراب عن الطعام احتجاجا على سجنه.

نشطاء: قرابة 300 ناشط ممن ساهموا في الحراك يقبعون في السجون

وقال الممضون على العريضة وفق ما نقلت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، إنهم يعبرون عن مساندتهم التامة للهادي لعسولي وكل معتقلي الرأي، ويحملون السلطات المسؤولية الكاملة لنتائج وتبعات مثل هذه السلوكات، كما طالبوا بالوقف الفوري للتطبيق التعسفي لإجراء الحبس الاحتياطي ودعت إلى إطلاق سراح كل معتقلي الرأي ورد الاعتبار لهم.

وأشار النشطاء في نص العريضة، إلى أنه بعد ثلاث سنوات من انطلاق الحراك الوطني من أجل جزائر ديمقراطية، لازالت مشكلة الحريات مطروحة، إذ يقبع حسبهم قرابة 300 مواطن ومواطنة ممن ساهموا في هذا المنعرج التاريخي في السجون، أغلبهم من ضحايا التطبيق التعسفي لإجراء الحبس الاحتياطي الذي يفترض كونه استثنائيا. 

وبخصوص حالة لعسولي، قال الموقعون: "وفي حين أن التعبير عن الرأي هو التهمة الرئيسية التي يواجهها مناضلو الحراك السلمي، فإن بعض المساجين قد اعتقلوا بسبب التضامن المحض! ولعل أبرز هؤلاء الهادي لعسولي، مواطن ناشط معتاد على التطوع في الأعمال الخيرية والإنسانية لفائدة الفقراء والمهمشين. تم إيداع الهادي السجن منذ 24 حزيران/جوان 2021 لا لشيء إلا لأنه كان متضامنا". 

وكان لعسولي وفق العريضة، قد خاض ورفقاؤه إضرابا عن الطعام دام 20 يوما دون رد من السلطات،  ونتيجة لاستمرار تجاهله من طرف السلطة القضائية، عزم على استئناف إضرابه عن الطعام في الأيام المقبلة متجاهلا خطر ذلك على صحته وحياته. 

وقبل أيام، دعت عائلة لعسولي إلى ضرورة النظر إلى ملف ابنها المعتقل منذ 10 أشهر دون محاكمة، بعد دخوله في إضراب ثان عن الطعام أثر على صحته.

وذكر بيان العائلة الذي نشره محامون أن لعسولي محتجز منذ أكثر من عشرة أشهر دون محاكمة وهو الان في سجن البرواقية (جنوبي العاصمة) بعد أن فقد 30 كيلوغرام من وزنه، وفق ما تقول زوجته.

وكان لعسولي المعروف بنشاطه في الحراك الشعبي، قد حول من سجن الحراش بالعاصمة إلى سجن البرواقية بولاية المدية بتاريخ 2 فبراير/شباط  رفقة 9 محبوسين كرد فعل على اضرابهم عن الطعام منذ 25 كانون الثاني/جانفي الماضي.