17-فبراير-2021

المفكر العربي عزمي بشارة (يوتيوب)

فريق التحرير - الترا جزائر 

اعتبر المفّكر العربي عزمي بشارة، في حديثه عن الملف الجزائري، خلال برنامج "حديث خاص" على التلفزيون العربي، حول قضايا عربية مختلفة على ضوء التغييرات المستجدّة، أن التغيير في الجزائر سيكون في التعامل مع الشارع وانفتاح الطرفين على الحوار، وأن "الطرف الذي يذهب إلى فكرة سقوط كلّ شيء لن يصل إلى أيّ شيء".

عزمي بشارة: الشعب الجزائري تجاوز تجربة العشرية التي هزتنا جمعيًا

ويرى المفكّر العربي، أن الحراك الشعبي امتاز بالنفس الطويل وحقّق عدّة إنجازات، بداية بسقوط نظام الرئيس السابق، غير أن الجزائر في رأيه، لم تصبح دولة ديمقراطية ليبرالية، والأمر يحتاج إلى نضال طويل، على حدّ قوله.

هنا، يشير المتحدّث، إلى استمرار تفاعل نظام الحكم مع الحراك الشعبي والأحزاب الأخرى للوصول إلى قناعة عند الناس، "إذ لم تعد تحكم طغمة مستمرّة كما في السابق".

يستشهد الدكتور بشارة، بأن مطالب الحراك في البداية كانت تنحية الرئيس بوتفليقة، ولكن بعد رحيله تطوّرت مطالب الناس، ومع كل هذا لم يسقط قتلى وجرحى، وهذا يُعدّ إنجازًا قياسًا بكيفية تعامل الأنظمة العربية مع الشارع العربي عندما تخرج بهذه الجماهير والجحافل، وتُرفع هذه المطالب المباشرة في صدام مع نظام الحكم".

في هذا السياق، يعلّق المفكّر العربي قائلًا: "حين يتعلّق الأمر بنظام الحكم في العالم العربي يسقط قتلى، ولذلك "الشعب الجزائري قدّم مثالًا حضاريًا رهيبًا ومثابرة"، وخلال كلّ هذا، هناك استفادة من التجربة الماضية عند النظام وعند الشارع وهذا سيبقى".

وفي ردّه على سؤال "كيف يُمكن للحراك أن ينخرط في العملية السياسية ويقدم ممثلين عنه؟"، قال الدكتور عزمي بشارة، إنّه ليس في وضع يملي فيه على الشعب الجزائري ماذا عليه أن يفعل، ولكن في تقديره "هذا الشعب الجزائري العظيم تجاوز تجربة العشرية التي هزتنا جمعيًا، وقام بنضال سلمي طويل أثار إعجاب العالم أجمع".

يذهب المتحدّث إلى فكرة أن النظام الجزائري والجيش والقوى السياسية تفاعلت بقدر ما تستطيع وبما تسمح لها عقليتها في الحكم، وأن من لديه تصوّرًا منظّمًا في الحراك الشعبي يجب أن يطرحه ويسمعه النظام له، بحيث تكون هناك مطالب يمكن الحوار حولها مع النظام، وأضاف في هذا الصدد أنه لا "يرى تغيرًا غير تدريجي في الجزائر وقد بدأ التغيير".

يذكر أن المقابلة التفاعلية التي أجراها التلفزيون العربي الثلاثاء السادس عشر من شباط/فيفري الجاري مع المفكر العربي عزمي بشارة، تطرقت إلى انعكاسات المتغيرات الإقليمية والدولية على سوريا ومصر وليبيا واليمن والجزائر، إضافة لموضوع الانتخابات الفلسطينية المقبلة، كما رد بشارة أثناء الحلقة على التساؤلات الواردة من الجمهور.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عزمي بشارة: الحراك الجزائري رفع رؤوسنا بسلميته وحضاريته

عزمي بشارة: فرص نجاح الديمقراطية كبيرة في الجزائر والحلّ هو تمثيل الحراك