عزمي بشارة: مظاهرات الجزائر تميّزت بطول النّفس
17 فبراير 2021
فريق التحرير - الترا جزائر
اعتبر المفّكر العربي عزمي بشارة، في حديثه عن الملف الجزائري، خلال برنامج "حديث خاص" على التلفزيون العربي، حول قضايا عربية مختلفة على ضوء التغييرات المستجدّة، أن التغيير في الجزائر سيكون في التعامل مع الشارع وانفتاح الطرفين على الحوار، وأن "الطرف الذي يذهب إلى فكرة سقوط كلّ شيء لن يصل إلى أيّ شيء".
عزمي بشارة: الشعب الجزائري تجاوز تجربة العشرية التي هزتنا جمعيًا
ويرى المفكّر العربي، أن الحراك الشعبي امتاز بالنفس الطويل وحقّق عدّة إنجازات، بداية بسقوط نظام الرئيس السابق، غير أن الجزائر في رأيه، لم تصبح دولة ديمقراطية ليبرالية، والأمر يحتاج إلى نضال طويل، على حدّ قوله.
هنا، يشير المتحدّث، إلى استمرار تفاعل نظام الحكم مع الحراك الشعبي والأحزاب الأخرى للوصول إلى قناعة عند الناس، "إذ لم تعد تحكم طغمة مستمرّة كما في السابق".
يستشهد الدكتور بشارة، بأن مطالب الحراك في البداية كانت تنحية الرئيس بوتفليقة، ولكن بعد رحيله تطوّرت مطالب الناس، ومع كل هذا لم يسقط قتلى وجرحى، وهذا يُعدّ إنجازًا قياسًا بكيفية تعامل الأنظمة العربية مع الشارع العربي عندما تخرج بهذه الجماهير والجحافل، وتُرفع هذه المطالب المباشرة في صدام مع نظام الحكم".
في هذا السياق، يعلّق المفكّر العربي قائلًا: "حين يتعلّق الأمر بنظام الحكم في العالم العربي يسقط قتلى، ولذلك "الشعب الجزائري قدّم مثالًا حضاريًا رهيبًا ومثابرة"، وخلال كلّ هذا، هناك استفادة من التجربة الماضية عند النظام وعند الشارع وهذا سيبقى".
وفي ردّه على سؤال "كيف يُمكن للحراك أن ينخرط في العملية السياسية ويقدم ممثلين عنه؟"، قال الدكتور عزمي بشارة، إنّه ليس في وضع يملي فيه على الشعب الجزائري ماذا عليه أن يفعل، ولكن في تقديره "هذا الشعب الجزائري العظيم تجاوز تجربة العشرية التي هزتنا جمعيًا، وقام بنضال سلمي طويل أثار إعجاب العالم أجمع".
يذهب المتحدّث إلى فكرة أن النظام الجزائري والجيش والقوى السياسية تفاعلت بقدر ما تستطيع وبما تسمح لها عقليتها في الحكم، وأن من لديه تصوّرًا منظّمًا في الحراك الشعبي يجب أن يطرحه ويسمعه النظام له، بحيث تكون هناك مطالب يمكن الحوار حولها مع النظام، وأضاف في هذا الصدد أنه لا "يرى تغيرًا غير تدريجي في الجزائر وقد بدأ التغيير".
يذكر أن المقابلة التفاعلية التي أجراها التلفزيون العربي الثلاثاء السادس عشر من شباط/فيفري الجاري مع المفكر العربي عزمي بشارة، تطرقت إلى انعكاسات المتغيرات الإقليمية والدولية على سوريا ومصر وليبيا واليمن والجزائر، إضافة لموضوع الانتخابات الفلسطينية المقبلة، كما رد بشارة أثناء الحلقة على التساؤلات الواردة من الجمهور.
اقرأ/ي أيضًا:
عزمي بشارة: الحراك الجزائري رفع رؤوسنا بسلميته وحضاريته
عزمي بشارة: فرص نجاح الديمقراطية كبيرة في الجزائر والحلّ هو تمثيل الحراك
الكلمات المفتاحية

البرلمان الجزائري سلطة تشريعية بمِطرقة المُصادقة.. أين الرقابة؟
مدّد البرلمان دورته العادية لمدّة أسبوع إضافي، في خُطوة تهدف إلى استكمال التصديق على حزمة من مشاريع القوانين المهمة.

كتاب "زمن العسكر... القلاع والبوصلة".. قراءة في التحولات السياسية في الجزائر
تُعتبر العلاقة بين المؤسسة العسكرية والفضاء السياسي في الجزائر من أكثر القضايا تعقيدًا وحساسية، إذ غالبًا ما يتمّ التعاطي مع هذا الموضوع ضمن أطر تحليلية تقليدية.

العلاقات الجزائرية الروسية.. تقاطع وتباين وتعاون في الأفق
في ظلّ التحولات الجيوسياسية المتسارعة التي تشهدها منطقة الساحل الأفريقي، تتداخل العلاقات الجزائرية- الروسية ضمن شبكة معقدة من التقاطعات والتعاون.

خط بحري جديد للمسافرين بين بجاية وميناء فرنسي.. هل تنخفض الأسعار؟
دخل خط بحري جديد حيز الخدمة بين ميناء بجاية وميناء سات الفرنسي، بعد أن أشرفت الشركة الإيطالية "غراندي نافي فيلوتشي" على التدشين الرسمي له اليوم الاثنين، تزامنا مع وصول السفينة "إكسلنت" إلى ميناء بجاية وعلى متنها 257 مسافرا و181 مركبة.

6 أشخاص في قبضة العدالة بشبهة الاعتداء على السيدة المتهمة ظلما بالسحر
عرفت قضية سيدة العلمة المتهمة ظلمًا بممارسة السحر تطورات جديدة، حيث أعلن عن توقيف ستة أشخاص يُشتبه في تورطهم المباشر في حادثة الاعتداء التي تعرّضت لها، بعد تحليل محتوى الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي وثّقت لحظة محاصرة السيدة وتوجيه اتهامات علنية لها، من دون أي دليل مادي أو قانوني.

لجنة الدفاع عن بوعلام صنصال تنتقد "تقاعس" مؤسسات الاتحاد الأوروبي في الدفاع عنه
يُكمل الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، في 16 جوان الجاري، شهره السابع خلف القضبان في سجن القليعة، حيث أعلنت لجنة دعمه عن خطوة جديدة للضغط من أجل إطلاق سراحه.

تزايد لافت لاستعمال السلاح في تهريب المخدرات.. هل نتجّه لعسكرة الجريمة؟
تأتي العملية التي أعلنت عنها وزارة الدفاع بتوقيف ثلاثة أجانب مسلحين يوم الجمعة 13 حزيران/جوان الجاري في منطقة عين أمناس الحدودية مع ليبيا، في سياق تحول واضح في سلوك الجماعات الإجرامية التي باتت تلجأ لاستعمال العنف المسلح في تنفيذ عملياتها، بعد أن كانت تعتمد لسنوات على شبكات تهريب سرية محدودة الإمكانيات.