عشية المؤتمر السابع.. ياحي: "الأرندي" لم تسقطه التداعيات الخطيرة بعد الحراك

قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي"، مصطفى ياحي، اليوم السبت، إنّ الحزب لم تسقِطه "التداعيات الخطيرة" التي كانت بعد الحراك الشعبي في 2019.

ياحي: نستعد للمؤتمر السابع للحزب والذي سيكون محطة لتقييم المرحلة السابقة ورسم طريق المستقبل 

وأوضح ياحي في كلمة له خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب بأنّ "السنوات الماضية عرفت ظروفا صعبة ومعقدة، لم تكن فقط تحديات سياسية أو تنظيمية، بل كانت اختبارا حقيقيا لقدرتنا كحزب وكمناضلين على الصمود، والتمسك بهوية الحزب، واستيعاب الدروس، والانطلاق مجددا نحو المستقبل."

وأضاف: "فبعد الحراك الشعبي سنة 2019، تعرض، الحزب إلى تداعيات خطيرة وسلبية، تراوحت بين فقدان الثقة، وتراجع الحضور السياسي، وضعف البنية التنظيمية."

وأشار إلى أنّ ذلك "وصل إلى مطالبات صريحة من بعض الأطراف والجهات، بحل الحزب وشطبه نهائيا من المشهد السياسي الوطني."

ولفت هنا إلى أنّ "التاريخ يعلمنا أن الأحزاب العريقة، كالتي جذورها عميقة في الأرض، لا تسقط بسهولة، بل تنهض من جديد."

وشدّد بأنّه "نحن اليوم نستعد للمؤتمر السابع للحزب، والذي سيكون محطة هامة لتقييم المرحلة السابقة، ورسم طريق المستقبل وتعزيز العمل الديمقراطي، وتعزيز دور الشباب ودور المرأة، وسنعمل معا على تنظيم مؤتمرات ولائية لتوسيع النقاش وتبادل الآراء لتكون كلمة مناضلي "الأرندي" في كل ربوع الوطن حاضرة وقوية."

وجدّد ياحي نداءه لـ"تعزيز اللحمة الوطنية ودعم قدراتنا الدفاعية والالتفاف بقوة حول مؤسساتنا الجمهورية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية."

وفي هذا السياق، عبّر، الأمين العام للحزب عن "القلق حيال التصعيد الإعلامي السافر الصادر من عدة دوائر ولوبيات ذات نوايا خبيثة منها من تحاول التشكيك في هوية وتاريخ شعبنا، ومنها من لم تستطع التخلص من عقدتها الاستعمارية القديمة."

وختم بأنّ "الحزب يدرك مقاصد المشاريع الإجرامية والعدائية التي تستهدف استقرار وأمن البلاد. وأمام هذا التحدي نجدد دعوتنا لتشكيل جبهة موحدة لإحباط هذه الحرب.."